x

«العيد في ألمانيا»: يوم عمل.. والصلاة في الثامنة صباحًا والخطبة بالعربية والألمانية

الخطيب يدافع عن مكانة المرأة في الإسلام.. واحتفالية بديلة السبت المقبل
الإثنين 12-09-2016 12:52 | كتب: إبراهيم الطيب |
صلاة العيد في ألمانيا صلاة العيد في ألمانيا تصوير : آخرون

وسط تكبيرات «الله وأكبر الله وأكبر ولله الحمد» أدى المسلمون من مختلف الجنسيات في مدينة ميونخ الألمانية صلاة العيد في عدد من المساجد القليلة المتواجدة بالمدينة، وبدأت الصلاة في الثامنة صباحًا أي بعد 4 ساعات تقريبًا من صلاة الفجر، ليعاود المصلون بعدها إلى تأدية عملهم، خاصة أن هذا اليوم لا يعتبر عطلة رسمية عن العمل في ألمانيا.

ورصدت «المصري اليوم» توافد عشرات المسلمين وأسرهم لأداء صلاة العيد في مسجد «المحسنين» الذي يقع على أطراف مدينة ميونخ الألمانية، وكانت الغالبية للمسلمين من دول القارة السمراء، يليهم بعض العرب وتحديدًا من دول شمال أفريقيا، وقليل من المصريين، وظل الحاضرون يرددون التكبيرات غير مكتملة وعلى النحو التالي «الله وأكبر الله وأكبر.. لا إله إلا الله.. الله وأكبر ولله الحمد» فقط، وقبيل الصلاة بدقائق كانت التكبيرات تتم من خلال مسجل موضوع أمام مكبر صوت بالمجلس.

وعقب الصلاة أدى إمام المسجد خطبة العيد، والتي بدأها باللغة العربية ثم تبعها خطبة آخرها باللغة الألمانية، وتحدث خلالها عن الأعياد لدى المسلمين، مشيرًا إلى إنها وسيلة للتواصل والترابط فيما بينهم، ثم تحدث عن أهمية دور المرأة في الإسلام بخلاف ما ينادي به الغرب عن تراجع مكانة المرأة لدى المسلمين، مؤكدًا أن النبي صلي الله عليه وسلم قال في ختام خطبة الوداع «استوصوا بالنساء خيرًا»، مؤكدًا أن المرأة نصف المجتمع المسلم وأن أي تقدم يحدث تكون شريكة فيه، كما تحّدث الإمام على أن الإسلام تعامل مع الجميع على حدٍ سواء ولم يميز بين عربي وأعجمي، وأبيض وأسود إلا بالتقوى والعمل الصالح.

وحصر القائمون على المسجد، إعداد قطع معبأة من الحلوى والشيكولاتة يعطونها لجميع الأطفال الذين حضروا لأداء صلاة العيد برفقة آبائهم، كما حصروا على وضع مجموعة من المشروبات والحلوى بحيث يتناولها المصلون عقب تأديهم صلاة العيد.

وأكد إمام المسجد أنه نظرًا لأن اليوم هو يوم عمل في ألمانيا، فقد قرروا إعداد احتفالية كبرى يوم السبت المقبل يحضرها الأطفال والكبار بمناسبة العيد، نظرًا لكونه يوم عطلة رسمية ومن ثم يمكنهم الاحتفال فيه.

وقال أحد المصلين ويدعى رابح وهو شاب سوري الجنسية ويعمل في إحدى المدارس، أن طقوس العيد تكون قد انتهت فور خروجه من المسجد، حيث يتوجه إلى عمله الذي تأخر عنه بعض الوقت لتأدية الصلاة، مشيرًا إلى أنه يقوم بالاتصال بأهلة وأقاربه في سوريا ويطمئن عليهم تليفونيًا وبذلك يكون العيد قد انتهى بالنسبة له، فيما قال محمد وهو جزائري الجنسية ومتواجد بألمانيا منذ 26 عامًا، ويعمل محاسبًا، أنه سوف يتوجه بصحبة أسرته إلى المسجد السبت المقبل لاستكمال الاحتفال بالعيد، بصحبة العديد من أبناء المسلمين المتواجدين بالمنطقة، مشيرًا إلى أن ألمانيا لا تعتبر هذا اليوم عطلة رسمية، ولذا توجه فور الصلاة لاستكمال عمله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية