أعلن أرمن جيفوركيان، نائب رئيس وزراء أرمينيا، ووزير الإدارة المحلية، أن الجولة الجديدة للجنة المصرية - الأرمينية المشتركة برئاسته عن الجانب الأرمينى، ود. فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، عن الجانب المصرى ستعقد فى بداية العام المقبل لتقييم التعاون الاقتصادى وبحث نتائج الأعمال المشتركة التى تمت على مستوى الحكومتين وتحديد اتجاهات جديدة للتعاون بين الدولتين.
وأضاف فى تصريحاته الخميس للوفد الصحفى المصرى، الذى يزور أرمينيا حالياً، أن هناك شركات مصرية خاصة بدأت دراسات للتعاون مع أرمينيا، حيث زار وفد من إحدى الشركات المصرية الكبرى العاصمة يريفان مؤخراً لبحث إقامة عدة مشروعات سياحية.
وأعرب عن أمله فى أن يتسع حجم التعاون مع مصر فى مجالات واعدة فى أرمينيا، مثل: مشروعات تكنولوجيا المعلومات وتصنيع مواد البناء وإنتاج الأدوية والرعاية الصحية.
وحول القضايا المثارة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، قال إن بلاده تقدر كثيراً دور مصر وجهود الرئيس مبارك من أجل تحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف: «أعتقد أنه بواسطة شخصيات مسؤولة مماثلة رفيعة المستوى يمكن تحقيق تقدم فى عملية استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وأن أرمينيا تأمل عما قريب فى أن تتم تسوية عادلة لهذه المشكلة، ويتمكن الشعب الفلسطينى من العيش فى وطنه بصورة هادئة»، مؤكداً أن «مصير الشعب الفلسطينى يعد أمراً مهماً لنا، ونتمنى أن يتم تحقيق التسوية السلمية العادلة لهذه القضية».
ورداً على سؤال عن احتمالات الحرب فى منطقة دول جنوب القوفاز التى تضم أرمينيا وأذربيجان وجورجيا، وانفجار الأوضاع مجدداً بسبب مشكلة إقليم ناجورنو كاراباخ، أجاب: «إن هذا أمر مستبعد تماماً»، وشرح الوضع بقوله: «الفترة الحالية معقدة بالنسبة للمنطقة، وذلك التعقيد مرتبط فعلاً بالمسائل القائمة التى لم يتم حلها، مثل نزاع تقرير مصير كاراباخ، الذى تجرى أرمينيا وأذربيجان محادثات حوله بمشاركة المسؤولين عن الإقليم محل النزاع.
وقال: «إن لدينا مبادرة ترمى إلى إقامة تعاون نشيط بين جميع الأطراف الموجودة فى منطقة جنوب القوفاز، ونحن لم نتهرب حتى من تركيا، وسعينا إلى تطبيع العلاقات معها، لكنها تظهر وكأنها ليست مستعدة للسير فى هذه التوجهات الإيجابية إلى النهاية».
وفيما يتعلق بمسألة ناجورنو كاراباخ، قال: «منذ 15 عاماً تقوم الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ببذل جهود للتمكن من إيجاد حل للمشكلة، ونحن نقدر تقديراً كبيراً هذا الأمر، باعتبار أن تلك الدول لديها أرضية واضحة لحل المشكلة، وتقدم مبادرات لحلها من خلال مجموعة (منسك)».
وأعرب نائب رئيس الوزراء الأرمينى عن أمله فى ألا يكون حل هذه المشكلة بعيداً، «لأننا نعيش فى القرن الـ21، حيث تسيطر الآن المبادئ الإنسانية وتكنولوجيا المعلومات والتصورات الجادة للحياة، ونحن فى جميع الأحوال لدينا توجه سلمى».