أعرب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تطلع الجامعة إلى اتخاذ كل ما من شأنه تخفيف معاناة المدنيين والاقتراب بالأزمة السورية من نقطة التسوية السياسية التى تحقق آمال وتطلعات الشعب السورى.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية، إن أبوالغيط تلقى، أمس الأول، اتصالاً هاتفياً من ستيفان دى مستورا، المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة لسوريا، عرض خلاله المبعوث الأممى خلاصة ما توصل إليه الجانبان الروسى والأمريكى من اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا اعتباراً من اليوم، وقد أعرب أبوالغيط عن ترحيبه بأى وقف للأعمال العدائية يسمح بتخفيف معاناة السكان المدنيين، سواء فى مدينة حلب أو فى عموم الأراضى السورية.
وأوضح المتحدث باسم الجامعة العربية أن أبوالغيط قدم شكره للمبعوث الأممى على الاتصال، واتفقا على مواصلة التشاور حول هذا الأمر، وعلى أن يقوم دى مستورا أو نائبه العربى بإحاطة الأمين العام أولا بأول بكل التفاصيل، خاصة فى ضوء الاهتمام الكبير الذى أبداه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم يوم 8 الجارى بشأن تكثيف التشاور بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة حول عدد من الأزمات العربية، ومن بينها الأزمة فى سوريا.
فى سياق متصل، يبدأ مساء اليوم سريان الهدنة التى توصلت إليها روسيا وأمريكا فى سوريا، وأعلنت إيران وسوريا دعمهما لها، فيما أعلنت حركة «أحرار الشام» عدم الالتزام بها، وأكد الناطق العسكرى باسم حركة «أحرار الشام» أبويوسف المهاجر، أن الحركة لن تلتزم بالهدنة، التى وصفتها بأنها «ستكون طوق نجاة لبشار الأسد». وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريطانيا أن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا فى قصف لمناطق يسيطر عليها الجيش السورى فى حى صلاح الدين بمدينة حلب، مشيرة إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى فى حالات حرجة. وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» بأنه تم، أمس، تسوية أوضاع 194 مطلوباً من مدينة حمص، بعد أن سلموا أنفسهم، فى إطار تنفيذ مرسوم العفو وتعزيز المصالحات المحلية واستكمال المرحلة الثالثة من اتفاق حى الوعر لإخلائه من السلاح والمسلحين.