x

تامر حسنى: «آدم» لم يتأثر بدعوات المقاطعة.. وتم تسويقه على 14 فضائية

الجمعة 05-08-2011 15:41 | كتب: محسن محمود |
تصوير : other

يخوض تامر حسنى أولى تجاربه الدرامية من خلال مسلسل «آدم»، الذى يلعب فيه شخصية شاب ينتمى إلى أسرة فقيرة يتعرض لمشاكل كثيرة خلال الأحداث ويتطرق إلى قضية الوحدة الوطنية.تامر نفى لـ«المصرى اليوم» ما تردد حول حصوله على 40 مليون جنيه أجراً، وأكد أن مسلسله حقق إنجازاً كبيراً بعد تسويقه على 14 قناة فضائية.

لماذا اخترت «آدم» لتقدم من خلاله أول بطولة تليفزيونية؟

- «آدم» هو كناية عن البنى آدم البسيط الذى ينتمى إلى أسرة متوسطة، يمر بظروف اجتماعية صعبة فى ظل وجود فساد سياسى، كما يتطرق المسلسل إلى قضية الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، وكيف يعيش كلا الطرفين فى حب بعيداً عن المصلحة، لذا لم أتردد لحظة فى خوض التجربة.

اختيارك للمخرج محمد سامى لإخراج المسلسل هل نعتبرها مغامرة؟

- الفنان الدؤوب لابد أن يكون مغامراً طوال الوقت، ليس فقط فى اختيار الأفكار والأدوار، بل فى تفاصيل العمل، فمثلاً اختيارى لمحمد سامى وترشيحه لأول تجربة درامية أعتبرها مغامرة، لكنى اعتمدت دائماً على إحساسى، ومحمد لديه رؤية مختلفة وإحساس بالدراما، وكل مخرج عملت معه أضاف لى كثيراً، وسبق أن طلب منى «سامى» فرصة للإخراج منذ 7 سنوات تقريباً لكننى طلبت منه الاهتمام أولاً بالدراسة، وبالفعل سافر إلى أمريكا وحصل على كورسات مكثفة طورت من تفكيره ودعمت موهبته الحقيقية، والحمد لله راض عن العمل تماماً.

لكن كان من الأفضل اختيار مخرج لديه خبرة يساندك فى أولى تجاربك الدرامية؟

- كنت محتاجاً فى الدراما مخرجاً لدية رؤية مختلفة ومتطوراً مثل محمد سامى، وكنت أثق أن جلسات العمل التى ستجمع فريق العمل سواء المنتج أو المؤلف أو المخرج ستكون مثمرة.

هل تم التصوير بكاميرا سينما؟

- استخدمنا كاميرا «ريد»، وهى تقنية جديدة فى التصوير، بالإضافة إلى الإضاءة والإخراج والتنسيق الدرامى للعمل بشكل كامل، لذا ستشعر أن التصوير سينمائى، وأعتبر ذلك نقلة، لن يقدم عليها إلا موهبة جديدة.

أفهم من كلامك أنك صاحب القرار الأول والأخير فى اختيار فريق العمل؟

- مؤمن بالتخصيص، ودائماً ما أعقد جلسات عمل مع المنتج والمخرج والمؤلف ونطرح الأسماء وفى النهاية الأصلح هو من يوافق عليه فريق العمل، كما أننى أتدخل، لأننى حريص أن يكون هناك كيمياء بين الفريق بالكامل، وهذا يظهر على الشاشة ويسهم بشكل أساسى فى نجاح العمل.

لهذا السبب اخترت مى عزالدين لتشاركك البطولة للمرة الرابعة؟

- البعض تخوف فى البداية من فكرة اشتراك «مى» فى المسلسل حتى لا نكرر «عمر وسلمى»، لكنى أصررت على ضمها، خاصة لوجود كيمياء بيننا وقد صدقنا الجمهور، كما أن شخصية مى مختلفة تماماً عن الأفلام التى قدمناها.

وهل أنت صاحب اختيار «درة»؟

- بالفعل، فهى فنانة متميزة وقدمت دوراً جيداً جداً وحريصة دائماً على تطوير نفسها، وأثق أنها ستحقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة المقبلة.

ولماذا رفضت تقديم أغنياتداخل المسلسل؟

- لأننى دخلت هذه التجربة كممثل وليس كمطرب، لدرجة أننى رفضت فى البداية غناء التتر واقترحت عليهم اسم مطرب كبير لكنهم رفضوا وأقنعونى بأن تجربتى فى الدراما التليفزيونية لابد أن أوثقها بصوتى، لذا وافقت وقدمت تتر المقدمة، وأشكر الفاجومى أحمد فؤاد نجم، الذى استطاع صياغة أحداث 30 حلقة فى كلمات بسيطة ومباشرة لمست الوتر الحساس، أما ياسر عبدالرحمن فلحنها ووزعها باقتدار شديد وشرفت بالتعامل معهما.

أعلنت منذ فترة أنك لن تكرر تجربة الدراما مرة ثانية؟

- بالفعل، لأننى مخطط لحياتى أننى سأقدم تجربة درامية واحدة فقط ولم أتوقع أنها صعبة وتحتاج إلى مجهود رهيب جداً توازى 10 أفلام تقريباً، خاصة أننا نناقش موضوعاً اجتماعياً خطيراً، وقد استغرق التحضير عاماً تقريباً، أما التصوير 4 أشهر ويتبقى فقط 3 أيام وأنتهى من تصوير المشاهد المتبقية، وطوال هذه الفترة لم أذق طعم النوم، خاصة أننى كنت أسجل ألبوماً وأصور فيلماً ومسلسلاً فى الوقت نفسه.

ولماذا ظهرت خلال الحلقات الأولى بشخصية جادة بعيداً عن الكوميديا، بخلاف ما اعتدنا عليه فى أفلامك؟

- أسعى دائماً إلى التجديد وأرفض التكرار، لكن الكوميديا من طباع المصريين، لذا لن يخلو المسلسل منها، وشخصية آدم من لحم ودم ولها نسيج مختلف عن أدوارى التى قدمتها من قبل، لكن الشخصية دمها خفيف.

وهل شعرت بالخوف من دعوات البعض لمقاطعة المسلسل؟

- بالعكس لم أخف، بل دائماً أعتبر أى هجوم علىّ وقوداً يدفعنى للأمام، والحمد لله المسلسل يذاع على 14 قناة فضائية على مستوى الوطن العربى، وهذا إنجاز غير مسبوق فى تاريخ الدراما وهذا ما أكدته لى الشركة المنتجة، بالإضافة إلى كم الإعلانات الكبير التى صاحبت عرض المسلسل على قناة النهار، وقد أثر ذلك على ترتيب القناة من حيث نسبة المشاهدة وأصبحت تنافس بقوة حالياً، ودائماً أحترم النقد البناء القائم على أسس وقواعد وأحاول من خلاله تطوير نفسى وفى النهاية النجاح «بتاع ربنا» لا أحد يتدخل فيه، خاصة أننى سبق أن تعرضت لحروب كثيرة أكبر من ذلك فى بداية حياتى.

وما حقيقة حصولك على 40 مليون جنيه أجراً؟

- هذا الرقم مُبالغ فيه جداً، وبالرغم من ثقتى فى تسويق المسلسل على أكثر من قناة فإننى طلبت من الشركة المنتجة تخفيض أجرى، تضامنا من الظروف الصعبة التى نمر بها حالياً، وطلبت منهم رفع أجور العمال البسطاء الذين يعملون خلف الكاميرا.

تطرقت خلال المسلسل إلى فساد أمن الدولة وتردد أنك أقحمت الثورة خلال الأحداث، فهل أجريت تعديلاً على نهاية المسلسل بعد الثورة؟

- لم يحدث ذلك لأن المسلسل تمت كتابته قبل أحداث الثورة بفترة، وبشكل عام تطرق إلى العنصر الفاسد وأيضاً قدمت النموذج الصالح، وكل ما تردد حول تغيير السيناريو مخالف تماماً للواقع وليس له أساس من الصحة، وتيمة المسلسل الأساسية هى الوحدة الوطنية.

وما حقيقة تعرضك لإصابات بعد رفضك الاستعانة بدوبلير فى مشاهد الأكشن؟

- بالفعل رفضت الاستعانة بدوبلير، حيث إننى حريص فى جميع أعمالى على تقديم جميع المشاهد بنفسى والحمد لله كانت الإصابات خفيفة بعد أن نفذت أكثر من مشهد للقفز من أماكن مرتفعه.

برغم أنك تجسد شخصية شاب فقير فإن ملابسك تظهر عكس ذلك؟

- الملابس كانت بسيطة جداً وتم شراؤها من وكالة البلح نظير 15 جنيهاً للقطعة الواحدة، لكنى لست مقتنعاً أن أظهر الشخصية وهى ترتدى ملابس ممزقة وقبيحة تؤذى العين حتى أظهر مدى الفقر الذى تعيشه، واعتمد «آدم» على ذوقه فى اختيار الملابس البسيطة.

وهل المنافسة الشرسة أثرت على نسبة مشاهدة المسلسل؟

- منذ البداية لا أنظر إلى غيرى لكنى أهتم بتقديم عمل جيد بغض النظر عن مشاركة كبار النجوم فى مسلسلات رمضان، وهذا يحدث أيضاً فى ألبوماتى لأننى أطرح البومى وأفلامى وسط منافسة أشد، لكنى مؤمن بأن النجاح حق لأى إنسان مجتهد.

وهل اشترطت على الشركة المنتجة حجم الدعاية والظهور على الأفيش بمفردك؟

- اتفقت مع الشركة المنتجة على حجم الدعاية لكنهم لم يلتزموا بالاتفاق وقاموا بمضاعفتها 10 مرات، وهذا يدل على نجاح المسلسل، أما بخصوص صور الأفيش فلم أضع شروطاً لكنى أعتقد أن الجهة المنتجة وضعت صور آدم بمفردها لأسباب إنتاجية، ولأن المسلسل يدور حول «آدم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية