أكد الرئيس السودانى عمر البشير أن اتفاقية السلام الشامل مع الجنوب «ستمضى إلى نهاياتها» بإجراء الاستفتاء فى مواعيده، مشيراً إلى أنه سيعترف بنتيجة الاستفتاء على استقلال الجنوب المقرر فى الـ9 من يناير المقبل «إذا جاء معبراً تعبيراً حقيقياً عن رغبة أبناء الجنوب». وأثنى «البشير» على جهود مجلس السلم والأمن الأفريقى ومواقفه الداعمة لتحقيق السلام بالسودان.
من جانبه، قال نافع على نافع، مساعد الرئيس السودانى، إن الجهود الرامية للحفاظ على وحدة السودان فشلت، متوقعاً أن يختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال فى الاستفتاء المقبل.
فى السياق نفسه، حذرت الأمم المتحدة من أن اندلاع حرب أهلية مجدداً بين القوات الموالية للحكومة ومتمردى جنوب السودان، عقب الاستفتاء المقرر فى التاسع من يناير المقبل، يمكن أن يتسبب فى نزوح 2.8 مليون شخص، والحاجة إلى توزيع مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار.
على جانب آخر، حذر عدد من الخبراء من تداعيات انفصال جنوب السودان عن الشمال، معربين عن مخاوفهم من انضمام الدولة الجديدة إلى دول منابع النيل فى مواقفها الخاصة بتنظيم حصص مياه النيل.
وقالت الدكتورة أمانى الطويل، خبير الشؤون الأفريقية فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل ستدعم جنوب السودان أمنياً وعسكرياً.
وأوضحت - فى كلمتها أمام ندوة «البعد المائى فى حال انفصال جنوب السودان»، التى عقدت فى معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، مساء الخميس - أن محاولة مصر بناء علاقات تعاونية مع جنوب السودان تواجه عملية تخريب من جانب قوى إقليمية متربصة.
وقال الدكتور خالد عبدالله درار، الأستاذ فى كلية الآداب جامعة أفريقيا العالمية، إن نتيجة الاستفتاء سوف يكون لها تأثير على مصر على المستوى البعيد، خاصة فيما يتعلق بمياه النيل.