x

ماذا قال إمام الحرم المكي في «خطبة عرفة»؟

الأحد 11-09-2016 12:04 | كتب: باهي حسن |
خطبة يوم عرفة خطبة يوم عرفة تصوير : آخرون

ألقى الشيخ عبدالرحمن السديس، إمام الحرم المكي، خطبة عرفة، الأحد، بدلا عن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتي السعودية.

وحذر «السديس» من «تكدير صفو شعائر الحج ومشاعره»، قائلًا إن أمن الحرمين وسلامة الحجيج «خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها برفع شعارات سياسية أو نعرات طائفية».

وأضاف: «من فضل الله على البلاد أن هيئ لها قيادة حكيمة ووفرت منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات، وبذلت الغال والنفيس لينعم القاص والداني بالأمن والأمان في موسم الحج».

وقال إن «الإسلام جاء بالمنهج الوسط، القائم على حفظ المصالح ودرء المفاسد، دعا للبناء والتنمية والأخذ بأسباب التقدم والتطور في جمع بين الأصالة والمعاصرة، ونهى عن مسالك الفساد والإفساد، وجعل مصالح الأمة فوق أي اعتبار، وهدد الوعيد بمن تجاوز المصالح وعبث بأمن الانمة واستقرارها، ومقدراتها ومكتسباتها».

وخاطب قادة الأمة الإسلامية وشعوبها، بقوله: «أمتنا الإسلامية تمر بظروف صعبة تستلزم منا شعوبا وقادة في دول العالم الإسلامي تضامنا بقلوبنا وتنسيقا في مواقفنا، وتكاملا في جهودنا لمواجهة مشكلاتنا وعلى رأسها مشكلة فلسطين والمسجد الأقصى المبارك وماسأة إخواننا في الشام والعراق واليمن»، متابعا: «إننا أحوج ما نكون للحوار، طريقا لمناقشة قضايانا والتناصح بالخير، إنما المؤمنون أخوة».

وواصل: «صيانة الأمة منوط بتعاون الشعوب مع القادة، وعلى القادة أن يستشعروا عظم الأمانة والمسؤولية، ودرء ما يقسم المسلمين، فديننا دين المعاملة، ودين الإنصاف والرحمة والسلوك القويم والتصرف الراشد الكبير».

ووجه رسالة لشباب المسلمين، فقال: «عظيم ما ابتلى به العالم وأحد صور الإفساد آفة الإرهاب، ولا يمُكن أن يُنسب لأمة الإسلام وتلصق بنا تهمة الإرهاب، وابتلى الإسلام بتلك التهمة بسبب بعض أبنائه، الذين أغوتهم الشياطين وصرفتهم أهوائهم عن منهج الإسلام المُعتدل، ومما تتصدع له القلوب المؤمنة أنهم استباحوا دماء المسلمين، وسعوا في الأرض فساد تفجيرا وتدميرا وقتلا للأبرياء، وترويعا للآمنين، وصموا أذانهم عن كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، يا شباب الإسلام عليكم مسؤولية عظيمة أنتم عماد الأمة فاحذروا كل طريق يوصل لتفريق الصف واختلاف الكلمة ومن عوامل الزيغ والضلال وهو الطامة العظمي التسارع في تكفير أهل القبلة».

وأكد أن علماء الإسلام عليهم دور كبير، فهم «ورثة الأنبياء، وحملة الرسالة»، مضيفا: «ولا تكونوا سببا في تفريق الأمة، خذوا الناس بالتيسير ورفع الحرج، أيها الدعاة إلى الله أنتم تؤدون وظيفة الرسل والأنبياء ولتكن على المنهج الصحيح بالإخلاص، واحذروا الحزبيات والفرقة والانقسامات واعتصموا بحبل الله جميها ولا تنازعوا فتفشلوا».

وطالب إمام الحرم المكي، وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بـ«ألا يخوضوا في الأعراض، والتزام الكلمة والأمانة واستخدام مواقعهم في نصرة الإسلام والدين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية