أدخل السوري جهاد دياب، المعتقل السابق في سجن جوانتانامو الأمريكي، إلى مستشفى في الأوروغواي بعد تدهور صحته، السبت، بسبب إضرابه عن الطعام لـ3 أسابيع متواصلة؛ احتجاجا على عدم السماح له بالانتقال إلى تركيا حيث تقيم أسرته، لكنه ما لبث أن خرج بعدما رفض تلقي العلاج.
كانت السلطات الأمريكية أفرجت عن دياب، 45 سنة، عام 2014 بعدما أمضى 12 عاما في سجن جوانتانامو في كوبا دون توجيه أي تهمة إليه.
ونقل إلى الأوروغواي مع 5 معتقلين سابقين آخرين بموجب اتفاق مع واشنطن.
ونقل دياب إلى مستشفى في مونتيفيديو، السبت، بحسب ما صرح كريستيان ميرزا، الوسيط الحكومي مع معتقلي جوانتانامو السابقين.
ولكنه ما لبث أن غادر المستشفى بعدما رفض تلقي العلاج، كما أعلنت راكي باليستي، مديرة المستشفى لصحيفة «ال أوبسرفادور».
وقالت «باليستي» إن «الطاقم الطبي تكلم معه على مدى 3 ساعات في محاولة لإقناعه بتلقي العلاج والخضوع لفحوص ولكن عبثا».
وأضافت: «نعتقد أنه كان يجب أن يبقى معنا ولكن يجب علينا أيضا أن نحترم حقوقه».
ودياب موضوع قيد الإقامة الجبرية في الأوروغواي منذ 2014.
وهي المرة الثانية خلال أسبوع ينقل دياب فيها إلى المستشفى بسبب إضرابه المستمر عن الطعام منذ 3 أسابيع للمطالبة بجمع شمله مع أسرته التي تقيم في تركيا.
والجمعة، صرح للإعلام المحلي بأنه إذا توفي فإنه يحمل مسؤولية ذلك للولايات المتحدة والأوروغواي.
وأبدى دياب مرارا رغبته في مغادرة الأوروغواي.
وسبق أن فر من البلاد ووصل إلى فنزويلا حيث توجه إلى قنصلية الأوروغواي في 26 يوليو طالبا جمعه بعائلته في تركيا.
وفي فنزويلا سجن دياب في مقر الشرطة السرية التي منعته من استقبال الزوار ومن بينهم نشطاء يتابعون قضيته مع محام أمريكي.
وأعيد إلى الأوروغواي في 30 أغسطس.
ويصر دياب على أنه لا يمكنه أن يعيل أسرته التي تعيش في تركيا كونه موجودا في الأوروغواي.
ولكن مونتيفيديو عرضت عليه أن تأتي أسرته للإقامة معه في الأوروغواي، في حين أكد وزير خارجية البلد الأمريكي اللاتيني، رودولوفو نين نوفوا، أن تركيا غير راغبة أصلا باستقباله.