يقف أكثر من مليون و600 ألف من حجاج بيت الله الحرام على مشعر عرفات، اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، للحفاظ على أمن الحجيج وأداء المناسك بشكل ميسر، وشدد مدير الأمن العام بالسعودية، عثمان بن ناصر المحرج، على أهمية دور القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة فى إدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود فى المسجد الحرام والطرق والممرات، وتأمين صعود الحجيج إلى عرفات.
فى سياق متصل، أعلنت السلطات العراقية دخول مليون حاج إيرانى إلى الأراضى العراقية لأداء ما يسمى «زيارة عرفة»، أمس، عند مرقد الإمام الحسين فى مدينة كربلاء، بعد أن أفتى المرشد الأعلى الإيرانى، على خامنئى، بجواز الحج إلى المراقد المقدسة العام الجارى كما نقلت إيران صراعها مع السعودية إلى دورة الألعاب البارالمبية، حيث استغلت البعثة الإيرانية المناسبة وأطلقت على بعثتها اسم «منى» لإحياء ذكرى الحجاج الذين قُتلوا فى حادث التدافع بمشعر «منى» العام الماضى.
وفى إطار استعدادها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، رفعت الحكومة درجة الاستعداد القصوى، أمس، بتشكيل غرفة عمليات مركزية، وربطها بجميع الجهات المعنية التابعة للمحافظات لاستقبال أى شكوى أو طارئ أو مخالفة. واستعدت مديريات الأمن لتأمين احتفالات العيد بإعداد خطة أمنية متكاملة لتحقيق التواجد الأمنى الفعال بجميع أماكن التنزه.
ووصل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بصحبة أسرته، أمس، إلى منتجع الجونة، شمال الغردقة، لقضاء إجازة العيد، فى زيارته الثانية للمنتجع، بعد قضاء إجازة شم النسيم الماضى، ومن المقرر أن يصل عدد من الوزراء والمسؤولين للغردقة لقضاء إجازة العيد بصحبة أسرهم، وكان أول مَن وصل، أمس، سامح شكرى، وزير الخارجية، بصحبة أسرته، ومن المقرر وصول الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان.
وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية، أمس، أن مفتى المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، لن يلقى خطبة عرفات أمام الحجاج، ونقلت الصحيفة عن مصادر- لم تكشف عنها- أن المفتى سيعتذر «لظروفه الصحية».
وقالت الصحيفة إن «آل الشيخ ظل خطيباً ليوم عرفة منذ نحو 20 عاماً، إذ يخطب فى مسجد نمرة بعد إعداد لخطبته يستغرق نحو شهرين».