x

التعليم الفندقي.. «إصلاح وإنعاش» لدعم عودة السياحة

السبت 10-09-2016 23:35 | كتب: وفاء يحيى |
ملف عن التعليم الفني ملف عن التعليم الفني تصوير : اخبار

فى ظل الدعوات الملحة لوضع وتنفيذ خطة عاجلة لعودة السياحة المصرية لمكانتها، وإحداث رواج وانتعاش اقتصادى مع تصاعد أزمات البطالة وارتفاع سعر العملات الأجنبية، أهملت وزارة التربية والتعليم التعليم الفندقى بشكل كبير ما أدى إلى تراجع عدد الطلاب عن الالتحاق بهذه النوعية من التعليم الفنى ذات العائد الاقتصادى السريع والمباشر.

من جانبها أكدت الدكتورة سها بهجت، مدير قطاع السياحة ببرنامج إصلاح وتطوير التعليم الفنى، أن التعليم الفندقى فى مصر يعانى من عدد من المشكلات أبرزها هو إدراجه تحت بند التعليم التجارى وعدم وجود قطاع خاص به، بالإضافة إلى قلة عدد مدارس التعليم الفندقى التى يبلغ عددها 50 مدرسة على مستوى الجمهورية مقارنة بأهمية القطاع وعائده على الدخل القومى.

وأضافت «بهجت»، لـ«المصرى اليوم»، أن أصحاب الفنادق خائفون من عودة السياحة لوجود عجز 70% من العمالة السياحية، وجميع العمالة السياحية الحالية موسمية غير مدربة، و60% من حالات التسمم بالفنادق سببه عدم وجود خريج فندقى مدرب ملتزم بمعدلات السلامة والصحة.

وأشارت إلى أن عدد الفنادق بمحافظة جنوب سيناء يبلغ 229 فندقاً، منها 180 فندقاً بمدينة شرم الشيخ و26 فندقاً بمدينة دهب و23 فندقاً بمدينة طابا، بينما يبلغ عدد الفنادق بمحافظة البحر الأحمر 270 فندقاً، منها 143 فندقاً بمدينة الغردقة، و55 فندقاً بمدينة سفاجا، و22 فندقاً بالقصير، و50 فندقاً بمدينة مرسى علم، ويبلغ عدد طلبة التعليم الفنى الفندقى بالمدارس الحكومية نظام 3 سنوات 4200 طالب فقط فيما يبلغ عدد الطلاب بنظام 5 سنوات 12680 طالباً، فيما يبلغ عدد الطلاب بالمدارس الخاصة نظام 3 سنوات 32580 طالباً، وبنظام 5 سنوات 7135 طالباً. وأكدت «بهجت» أن هناك تداخلاً بين الأدوار والوظائف لأن خريجى المدارس الفندقية هم بالأساس الأيدى العاملة بقطاع السياحة والذى ينشق لفرعين الأول إدارى والثانى فنى «مهارات يدوية وإشرافية»، أما خريجى كليات السياحة والفنادق ليس من اختصاصهم العمل اليدوى، ولكن وظيفته إدارية تتضمن «مكاتب الاستقبال بالفندق والتسويق والدعاية ومشرفى الغرف ونائب مدير ومدير تنفيذى للفندق والشركة المانحة للفندق تشترط وجود مدير فندق أجنبى ومدير تنفيذى مصرى».

وتشمل المهارات الفنية «شيف ومساعد شيف والنادل وخدمات الغرف» وغيرها، ولابد أن يكونوا حرفيين، وللأسف لا يوجد تدريب لطلاب التعليم الفندقى.

وأشارت «بهجت» إلى أن تراجع السياحة مؤخراً أدى إلى سفر غالبية الخبرات للعمل بالدول العربية، بالإضافة لوجود صور ذهنية خاطئة عن العمل الفندقى، على الرغم من أن السياحة تشغل 12.6% من مجموع العاملين، والغرفة الفندقية الواحدة تشغل 3 أشخاص وحجم العمالة كثيف ومتشابك.

وأضافت «بهجت» أن برنامج إصلاح وتطوير التعليم الفنى يستهدف دعم وتطوير العنصر البشرى، وتم إجراء مسح شامل لجميع المدارس الفندقية بواسطة فريق من العاملين بالسياحة، وكشف المسح عن وجود عدد كبير من المشكلات بالمدارس على رأسها البنية التحتية، حيث تم اكتشاف مطابخ بها أسقف معلقة وأرضيات ملساء وشبكة صرف وكهرباء غير ملائمة أو مطابقة لطبيعة العمل الفندقى، بالإضافة لوجود مواد قابلة للاشتعال وأماكن بدون تهوية أو اشتراطات صحية. وأضافت أن فريق من اتحاد السياحة والمختصين قاموا بوضع قائمة بالمشكلات ووضع الشروط الواجب توافرها. وأشارت «بهجت» إلى وجود معدات عالية الجودة بالمدارس مازالت بالكرتونة لم يتم استخدامها، ولكن لا يوجد مدرسون مدربون على استخدام المعدات الحديثة، وتمت الاستعانة بمختصين بالمعدات الفندقية لتقييم المعدات وإعادة تدوير القديم واستيراد الجديد، وتم تنظيم زيارات فندقية للمدرسين ودورات تدريبية قصيرة ومكثفة.

وأضافت أن البرنامج يعمل على تنفيذ حملة لتغير الصورة الذهنية للتعليم الفنى للطالب وأولياء الأمور، بالتعاون مع القطاع الخاص، وكذلك برنامج سريع للخريجين مع أصحاب المنتجعات لتأهيلهم قبل الإلتحاق بالعمل، والتركيز على التدريب والدعاية والتوعية لأنواع السياحة المصرية مثل سياحة الغوص والسياحة العلاجية. وأشارت إلى أن «محافظ البحر الأحمر طالب بإنشاء مدارس سياحية وعدم إنشاء مدارس صناعية نظراً لأن النشاط الأول للمحافظة قائم على السياحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية