x

«كورسات الإتيكيت» للأطفال والكبار.. بشهادة معتمدة

الجمعة 17-12-2010 16:41 | كتب: وفاء يحيى |
تصوير : اخبار


لم يعد فن الإتيكيت رفاهية، بل ضرورة حضارية، لذا تحرص أسر عديدة على تعليم أطفالها هذا النوع من الفن قبل فوات الأوان، خاصة بعد أن أصبح متاحا إلحاق الأطفال بمعاهد متخصصة لتدريبهم على فنون الإتيكيت والرقص الكلاسيكى والغربى والموديلنج مقابل شهادة معتمدة.


تقول شيرلى شلبى، خبيرة الإتيكيت، صاحبة أحد المعاهد الخاصة بتعليم الإتيكيت والرقص: يجب تعليم الأطفال مبكرا والسلوكيات الاجتماعية السليمة والإتيكيت وكل مادة تنمى عقل وشخصية الأطفال، بالإضافة إلى تعليمهم الباليه والرقص الكلاسيكى والرقص الغربى مثل الجاز والهيب هوب والسلسا.


وأضافت: يبدأ الأطفال لدينا تعلم الباليه من عمر 3 سنوات حتى تكون عضلاتهم على قدر كبير من الليونة والمرونة، ويسهل تعليمهم، أما باقى الكورسات فيمكن تعلمها من عمر 5 سنوات.


تعليم الرقص الاجتماعى ينمى التعبيرات المرئية، ويزيد الثقة بالنفس للأطفال، والإتيكيت يعلم الأطفال قواعد المشى السليمة وقواعد الجلوس والوقوف والسلام والتحية والتحكم فى نبرة الصوت، وتحديد الانطباعات الأولى من خلال ورش عمل تنمى عقل وسلوك الأطفال، وتستغل وقت فراغهم بشكل مفيد.


لا يشترط تعليم الأطفال الإتيكيت والرقص الغربى تعليما محددا أو تحدث لغات أجنبية معينة، ويستطيع أى طفل تعلم ذلك بسهولة، خاصة أن الأطفال يتعلمون اللغات الحية أفضل وأسرع من الكبار.. مواعيد الكورسات تكون بعد المدرسة مرتين أسبوعيا حسب الوقت المناسب للطفل، وهناك إقبال كبير من أولياء الأمور على إلحاق أولادهم بالمعهد، الطفل سلوكيات غير حضارية وعادات غير سليمة فى المدرسة مثل الصوت العالى والتعامل باليد والرد الجاف على الأبوين والمعلم.


ويلتحق بالمعهد العديد من الطالبات ومدرسات الباليه المحجبات وطلبة عروض الأزياء اللائى يحرصن على الشياكة والأناقة والحجاب فى آن واحد.


أما قواعد الإتيكيت فيتم تحديثها باستمرار وفقا لتغيرات العصر.


وتقول «رنا ، 11 سنة»: بعد انضمامى لدروس الإتيكيت شعرت بأننى متميزة جدا بين أصدقائى، وطريقة التعليم فى المعهد مختلفة جدا عن المدرسة، وحاسة إنى بقيت شيك أوى فى كل تصرفاتى. وتقول «فرح 15 سنة»: أنا بحب جدا دروس «الموديلنج والديسكو تك» لأن نفسى أكون موديل لما أكبر وحاليا بعرف أمشى بكل ثقة وظهرى مفرود ودروس الديسكوتك ممتعة جدا.


وتقول مدام ميرفت، والدة إحدى دارسات الإتيكيت: ومن الصعب السيطرة على الطفل فى سن معينة أو تعديل سلوكه أمام الناس، أما الآن فهناك تغيير كامل فى سلوك ابنتى، خاصة فى نبرة صوتها وضحكها وطريقة كلامها وحركتها، بعد تعليمها كورسات الإتيكيت.


التعلم سهل جدا وعملى وطريقته محبوبة للطفل، ففى الصيف تقضى ابنتى 3 أيام فى الأسبوع من 11صباحا وحتى 3 عصرا لمدة شهر كامل مقابل 1000 جنيه، وفى الشتاء ونظرا للدراسة تقضى من يوم إلى ثلاثة أيام فى الشهر مقابل 350 جنيهاً، وفى الحقيقة إن تعليم الإتيكيت لم يلغ براءة وتلقائية الأطفال، كما يقال، ولكن هذب سلوكهم من الفوضى إلى النظام والرقى.


وترى الدكتورة زينب بشرى، أستاذ طب نفس الأطفال، أن البنات يحتجن لتعلم الإتيكيت والباليه أكثر من الأولاد لأنهن سيصبحن أمهات ومعلمات ومنجبات لنصف المجتمع، ويساعد الإتيكيت فى تعديل سلوكهن ويرتقى بتصرفاتهن، كما يعتبر حفاظا للوزن والرشاقة بسبب ضرورة التناسق والتوافق العضلى بين الحركة والموسيقى، لكن البنين يحتاجون لممارسة الرياضة أكثر من احتياجهم للباليه، حيث تساهم فى خروج الطاقة والعنف بشكل سلمى فى التمارين الرياضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية