تبدأ لجنة الترشيح بنقابة المهندسين في النقابة العامة والنقابات الفرعية على مستوى المحافظات، السبت، تلقى طلبات ترشيحات الأعضاء الراغبين في خوض الانتخابات، المزمع عقدها في 25 نوفمبر المقبل، على مقعد النقيب والأعضاء المكملين، والنقباء الفرعيين، على أن يستمر فتح باب الترشيح واللجنة في عملها إلى يوم الأربعاء 24 من الشهر الجاري، فيما ترددت أنباء عن أن أعضاء المهندسين داخل جماعة الإخوان المسلمين اختاروا خيار المقاطعة احتجاجاً على عدم تطبيق قرارات الجمعية العمومية التى عقدت في 1 يوليو الماضي.
وقال مجدي البنا، عضو لجنة الحراسة على نقابة المهندسين، لـ«المصرى اليوم» إن لجنة الترشيح داخل نقابة المهندسين ستبدأ عملها برئاسة اللواء مهندس فاروق المليجي، لتلقى طلبات الترشيح على أن تنتهي من عملها يوم 25 من شهر أغسطس الجاري.
وأضاف أن الانتخابات المقبلة المقررة يوم 25 نوفمبر المقبل في المراكز النقابية والنقابة العامة ستجرى على عدد 104 مقاعد لمجالس الشُعب، و23 مقعدًا للنقابة الفرعية، و23 مقعدًا لنوادي المهندسين فضلاً عن انتخاب 11 عضوًا مكملًا لمجلس النقابة إلى جانب منصب النقيب العام، متوقعاً أن تتم المنافسة بين ما يقرب من 2000 مهندس من أصل 465 ألفًا.
وأوضح البنا أن النقابة انتهت بالفعل من وضع الجداول الانتخابية النهائية ومراجعة كشوف العضوية داخلها وطبع الاستمارات والأوراق الخاصة استعداداً للانتخابات.
وأكد أن الفترة المحددة لفتح وإغلاق باب الترشيح كافية في حالة عدم حدوث اعتراضات من جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: «نتوقع بعض المشاكل من أعضاء الجماعة داخل نقابة المهندسين لاعتراضهم على عدم تنفيذ قرارات الجمعية العمومية، والتي أبطل القضاء عملها»، مضيفاً «قاموا بمقابلة وزير الري مؤخراً لعقد الانتخابات في الموعد الذي تم تحديده بالجمعية العمومية لتجرى يوم 17 سبتمبر المقبل»، واصفاً هذه التحركات لـ«إبداء شرعية للجمعية العمومية غير الشرعية بهدف السيطرة على النقابة والاستفادة من إجراء الانتخابات مبكرا لعمل دعاية لانتخابات مجلس الشعب المقبلة».
في السياق نفسه، أعلن طارق النبراوي، عضو تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، أنه بصدد تقديم أوراق ترشحه للمنافسة على منصب النقيب العام، مشيراً إلى أنه سيخوض الانتخابات تحت شعار «نقابة مهنية حرة»، مؤكداً أن برنامجه الانتخابي سيركز على ضرورة اختيار مجلس نقابة معبر عن جموع المهندسين لا يسيطر علية فصيل سياسي معين، وتفعيل الخدمات النقابية للأعضاء بهدف رفعة مكانة المهندس في المجتمع والارتقاء بمهنته.
ونفى عمر عبدالله، مسؤول ملف المهندسين داخل جماعة الإخوان المسلمين، صحة ما تردد، عن مقاطعة الإخوان لانتخابات النقابة، قائلاً: «مقاطعة الجماعة لانتخابات نقابة المهندسين غير صحيح على الإطلاق»، مؤكداً أن الإخوان سيشاركون كغيرهم من القوى السياسية ويرفضون مبدأ الإقصاء والسيطرة».
وأضاف أن أعضاء المهندسين داخل الجماعة سيسعون للتوافق حول قائمة «إخوانية» مدعومة بأفراد من جميع القوى السياسية والكيانات الهندسية الكبيرة، مشيراً أنه إلى الآن لم يصدر قرار بالمشاركة من عدمها.
وقال عبدالله إن الإخوان محتجون وبشدة على إهدار قرارات الجمعية العمومية، كاشفاً عن القيام باتصالات سياسية مع وزير الري وتنظيم فعاليات احتجاجية ضد ذلك، مضيفاً: «الجمعية العمومية معبرة عن جميع المهندسين وعلى الجميع أن يصمت أمامها».
وأكد عبدالله، أنه لم يصدر إلى الآن قرار إخواني بترشيح أحد أعضاء الجماعة لخوض الانتخابات المقبلة, خاصةً على منصب النقيب، مستشهداً بانتخابات نقابة الأطباء التى تم غلق باب الترشيح فيها دون منافسة أحد من الجماعة على منصب النقيب، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد مستجدات تعرض هذا القرار للتغيير.
