أعلن اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، السبت، رفع حالة الطوارئ وتشكيل لجنة عاجلة من البيئة ومجلس مدينة بسيون وشرطة المسطحات للكشف عن أسباب تكرار ظاهرة نفوق الأسماك أمام قرى القضابه والفرستق ومحلة اللبن.
كما قرر «صقر» إحالة مسؤولي البيئة إلى النيابة الإدارية بسبب التقاعس وعدم إزالة الأقفاص السمكية التي تسببت في الأزمة.
وأوضح المحافظ، في تصريح له، أنه فور إبلاغه انتقل إلى قرية القضابة التابعة لمركز بسيون وذلك لمعاينة مكان نفوق كميات كبيرة من الأسماك بفرع النيل برشيد عند مركز بسيون، وتبين نفوق بعض الأسماك في نهر النيل بعدد 4 أقفاص سمكية، وتم تحديد أصحاب تلك الأقفاص وهم «محمود ح أ، ومحمود م أ، والسيد ع، وزين ا ع».
وأصدر المحافظ تكليفاته لشرطة المسطحات المائية وجهاز شؤون البيئة وحماية النيل باتخاذ اللازم نحو أصحاب تلك الأقفاص وكذا تكليفهم بالسيطرة على الأسماك النافقة، كما تم تكليف مديرية الطب البيطري ومديرية الصحة لتحليل الأسماك النافقة وبيان أسباب نفوقها وكذلك أخذ عينات من المياه وتحليلها ومعرفة ومدى تأثير المياه على نفوق تلك الأسماك.
وأصدر «صقر» تعليمات مشددة لكل من شرطة المسطحات المائية وجهاز شؤون البيئة لعمل مسح شامل لنهر النيل بالكامل في نطاق محافظة الغربية ورفع جميع الأقفاص السمكية، بجانب إجراء تحقيق عاجل بمعرفة النيابة الإدارية مع المسؤولين من حماية النيل والبيئة لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تلك الأقفاص السمكية ونقلهم من مواقعهم إلى أماكن أخرى.
ومن جانبه، انتقل المهندس أشرف فرج الله، رئيس مدينة بسيون، والعميد علاء بدران رئيس مدينة كفر الزيان، وشرطة المسطحات المائية، إلى مكان الواقعة وتم رفع الأقفاص بواسطة الكراكات.
وكشف مصدر مسؤول بجهاز شؤون البيئة وسط الدلتا، في تصريح له، أن اللجنة توصلت في المعاينة المبدائية وجود 4 أقفاص سمكية بفرع رشيد أمام قرية القضابة التابعة لمركز بسيون وذلك بالمخالفة للقانون وبها سمك السيلفر، وأصحاب تلك الأقفاص وضعوا بها زريعة بكميات أكبر من الحد المسموح ومع تربية وكبر تلك الزريعة نفق بعض الأسماك.
وأشار المصدر إلى أنه من المفترض أن يقوم أصحاب تلك الأقفاص بنقص الأسماك من الأقفاص ولكن نظرًا لعدم وجود إقبال عليها في الأسواق في الوقت الحالي بسبب عيد الأضحى فضلوا ترك السمك في هذه الأقفاص مما ادى غلى نفوقها، نافيًا أن يكون السبب وراء نفوق الأسماك ارتفاع نسبة الأمونيا في المياه وتلوثها بمخلفات المصانع ومصرف رهاوى والدليل على ذلك أن القفص الواحد به أسماك نافقة وأخرى حية مما يؤكد أن النفوق بسبب كثرة الأسماك داخل القفص الواحد وهو ما أدى إلى حالة من الاختناق بين الأسماك ونفوق بعضها.