تظاهر نحو 200 شخص أمام مسجد عمر مكرم، عقب تأدية صلاة الغائب على روح محمد محسن «شهيد العباسية»، الذي توفي مساء الأربعاء، بمستشفى معهد ناصر، متأثرا بإصابته بنزيف في المخ جراء إلقاء حجر عليه من عمارة سكنية أثناء الاشتباكات.
وحاول المتظاهرون، الذين تجمعوا عقب صلاة الجمعة، التحرك ناحية ميدان التحرير إلا أن الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي قامت بمنعهم، وحاصرت المظاهرة لمنعها من دخول الميدان.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول «محمد محسن شهيد تحريض الرويني»، و«شهيد التحرير ذنبه في رقبة الرويني»، ورددوا هتافات «القصاص القصاص ضربوا إخواتنا بالرصاص»، «يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر»، «المسيرة ده سلمية.. ضحكوا علينا وقالوا حرية».
وكان نشطاء قد أكدوا لـ«المصري اليوم» عزمهم تقديم بلاغ ضد اللواء الرويني عضو المجلس العسكري، يتهمونه فيه بـ«التحريض» ضد المتظاهرين.
وكان الرويني قد أدلى بتصريحات تليفزيونية صباح يوم المسيرة في 23 يوليو الماضي، اتهم فيها حركتي 6 أبريل وكفاية بأنهما يتلقيان تمويلا من الخارج, وأنه تم تدريبهما على قلب نظام الحكم، واعتبر الكثير من النشطاء والحركات والقوى السياسية هذه التصريحات «مسؤولة عما حدث في العباسية من اعتداء على المتظاهرين».