ألغى موقع فيس بوك حظرا كان فرضه على صورة شهيرة من حرب فيتنام تظهر فيها فتاة تركض عارية في الشارع بعد قصف بقنابل النابالم، عقب انتقادات واسعة لسياسة عملاق التواصل الاجتماعي بشأن مكافحة العري.
ورحبت كل من صحيفة «أفتنبوستن»، أكبر صحيفة نرويجية ورئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ بقرار موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلغاء الحظر الذي كان قد فرضه على صورة شهيرة من حرب فيتنام تظهر فيها فتاة تركض عارية في الشارع بعد قصف بقنابل النابالم، عقب انتقادات واسعة لسياسة عملاق التواصل الاجتماعي بشأن مكافحة العري.
وكتبت سولبرغ: «إن ما يفعله موقع فيس بوك بإزالته للصور- وهو شيء ربما يكون طيبا من باب حسن النوايا- هو تعديل لتاريخنا المعروف». وأعادت سولبرغ نشر الصورة ولكن الفتاة تم طمسها.
وقال موقع فيس بوك في بيان له: «على الرغم من أننا ندرك أن هذه الصورة عمل إبداعي، فإنه من الصعوبة بمكان التسبب في سياسة تمييزية بالسماح بنشر صورة لطفلة عارية في موضع، وحجبها في موقع آخر».
وعدل فيس بوك لاحقا عن قراره وسمح بنشر الصور لجميع الحالات المماثلة، فيما قالت الشركة إن تعديل أنظمتها سيستغرق وقتا. وبدأ تسلسل الأحداث عندما تلقت صحيفة «أفتنبوستن» رسالة إلكترونية من مكتب فيس بوك في هامبورغ يطلب إزالة الصورة، وفق ما قال رئيس تحرير الصحيفة اسبن ايغل هانسن، الذي كتب مضيفا أنه بعد أقل من 24 ساعة لاحقة: «تدخلتم بأنفسكم ومسحتم المقال والصورة من صفحة أفتنبوستن على موقع فيس بوك».
وتابع: «على الرغم من أنني رئيس تحرير أكبر صحيفة في النرويج، فعلي أن أدرك أنكم تقيدون حريتي لممارسة مسؤوليتي التحريرية». وقال موقع فيس بوك إنه يقر «بالأهمية التاريخية والعالمية» للصورة، وإنها لن يتم حظرها على الموقع، على الرغم من أن مثل هذه الصورة لطفلة عارية «قد تعد من المواد الإباحية التي يستغل فيها أطفال».