شهدت القاهرة والمحافظات، الخميس ، 6 مشاجرات عنيفة، راح ضحيتها شخصان، فيما أصيب 53 آخرون، بسبب خلافات الجيرة ونزاعات فرض السيطرة على مواقف السيارات، ووقعت أعمال عنف وتخريب فى بعض القرى، وقامت الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع القوات المسلحة، بفرض كردونات أمنية للسيطرة على الموقف، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لإسعافهم.
ففى القاهرة، وقعت مشاجرة بين طبيبين، انتهت بإصابة أحدهما، عندما اعتدى طبيب فى الشؤون الصحية على طبيب آخر فى معهد ناصر بالساحل، محدثاً إصابته فى الرأس بسلاح نارى، أفادت التحقيقات بأن مشادة نشبت بين الطرفين بسبب خلافات الجيرة تطورت إلى مشاجرة اعتدى خلالها المتهم على المجنى عليه بطبنجة، القى القبض على المتهم وأمر اللواء محسن مراد، مساعد الوزير لأمن القاهرة، بإحالته إلى النيابة.
وفى الجيزة، لقى شخص مصرعه وأصيب 5 آخرون بإصابات متفرقة فى الجسد بسبب مشاجرة وقعت أحداثها فى منطقة الوراق بسبب خلافات الجيرة، وأخطر اللواءان عابدين يوسف، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، وكمال الدالى، مدير الإدارة العامة للمباحث، بنشوب المشاجرة وإطلاق أعيرة نارية وسقوط قتيل فى شارع فرحات أبوالنور بقرية طناش دائرة قسم الوراق، وتبين أن المشاجرة نشبت بين كل من فاروق محمد «مقاول» وشقيقه عصام «تاجر خردة» وآخرين، «طرف أول»، وأنهم مصابون برش خرطوش فى أماكن متفرقة فى الجسد، وعبدالله محمد «على المعاش» متوفى، وآخر «طرف ثان» وذلك بسبب خلافات حول الجيرة، تعدى خلالها الأول على القتيل بماسورة حديد محدثا إصابته التى أودت بحياته، وأطلق عدة أعيرة نارية من فرد خرطوش كان بحوزته وتسبب فى إصابة آخرين، ألقى القبض على طرفى المشاجرة وبمواجهتهما اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وفى بولاق الدكرور، أصيب 5 أشخاص بأعيرة نارية فى مشاجرة بسبب خلافات حول الجيرة، وتبين أن المشاجرة نشبت بين ربة منزل، وآخرين، بسبب خلافات حول الجيرة تبادل خلالها الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية من فردى خرطوش كانا بحوزتهم محدثين إصابة البعض، ألقى القبض على طرفى المشاجرة وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وتكثف مباحث الجيزة جهودها لضبط المتهمين الهاربين، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التى تولت التحقيق.
وفى المنيا، تسبب نزاع على فرض السيطرة، على موقف سيارات مطاى البلد، فى نشوب معركة حامية بين سائقى التوك توك والميكروباصات، استخدموا فيها الشوم والحجارة والأسلحة النارية، وأسفرت عن إصابة 9 أشخاص بينهم 3 من رجال شرطة وطفل صغير.. وتلقى اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، إخطارا من مأمور مركز شرطة مطاى بحدوث مشادة كلامية بين سائقى التوك توك والميكروباصات بالموقف وتطورت مع تدخل أنصار الطرفين لتتحول لمعركة حامية استخدم فيها الجانبان الحجارة والشوم والأسلحة النارية وأدوات إصلاح السيارات، الأمر الذى أدى لإصابة 5 أشخاص بطلقات نارية بينهم طفل صغير تصادف وجوده و4 سائقين هم: شعبان أحمد عبدالمجيد وخطاب محروس خطاب وهادى أحمد أنور، وجمال حسين عبدالرحيم، جميعهم مصابون بمقذوفات نارية خرطوش، بالإضافة للطفل زياد أحمد محمد (3 سنوات) ومصاب بكسر فى الذراع اليسرى، كما أصيب 3 من رجال الشرطة هم: ملازم كريم فؤاد، ومأمور المركز الذى تلقى حجراً أدى لإصابته، وأمين شرطه شارك فى فض المعركة، وفور تلقيه البلاغ أمر مدير أمن المنيا بتوجيه تعزيزات إضافية من قوات مكافحة الشغب لمركز مطاى وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط عدد من المتهمين، فيما تكفل مرفق الإسعاف بنقل المصابين لمستشفى مطاى المركزى الذى قام بدوره بإحالة بعضهم لمستشفى المنيا الجامعى كون حالتهم حرجة وتحتاج لجراحات دقيقة.. وتداول بين الأهالى أن الأمر بدأ بمشادة بين سائق وراكب مسن تهكم عليه السائق فيما أفادت التحريات الأولية أن نزاعاً متكرراً يشهده الموقف بين سائقى التوك توك والميكروباص للسيطرة على الموقف. كما أصيب 3 مواطنين فى مشاجرة بالأعيرة النارية فى ملوى بسبب خلافات بين طرفى المشاجرة.
وفى دمياط، فرضت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة، سيطرتها على قريتين فى كفر سعد بعد معركة استمرت 7 ساعات، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والمولوتوف والحجارة والزجاجات الفارغة بين أهالى القريتين، وقامت القوات المسلحة وقوات الأمن بفرض طوق أمنى على مدينة ميت أبوغالب وقرية كفر أبوغالب التابعتين لمدينة دمياط بعدما قطع الأهالى الطريق السريع بين دمياط والمنصورة وقطعوا محطة مياه الرى وأسفرت المعركة عن حرق ورشة لتصنيع الأثاث وإلقاء الحجارة على نقطة شرطة ميت أبوغالب، وإشعال إطارات الكاوتشوك على الطريق.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى عدة أيام ماضية عندما قام أحد شباب قرية كفر أبوغالب بطعن 3 شباب من مدينة أبوغالب عندما استوقفه بدراجته البخارية وأسفرت المشاجرة عن إصابتهم، وبعد ذلك تم عقد أكثر من جلسة صلح وفشلت، ومساء الثلاثاء الماضى تلقى اللواء طارق حماد، مدير أمن دمياط، إخطاراً من مأمور مركز شرطة كفر سعد باندلاع اشتباكات بين أهالى البلدين قرب منطقة المجيرة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والنارية والعصى والحجارة والمولوتوف والزجاجات الفارغة وقام الأهالى بقطع الطريق وإشعال ورشة وقذفوا الحجارة على نقطة شرطة ميت أبوغالب وقطعوا محطة مياه الرى العمومية، وأسفرت المعركة عن مقتل محمود محمد البطة من كفر أبوغالب وإصابة 30 شخصا من الطرفين، منهم 4 فى حالة خطرة تم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى كفر سعد للعلاج. وفتحت القوات المسلحة فجر الأربعاء الماضى محطة الرى وتم تطويق المنطقة أمنيا وفرض طوق أمنى حول القريتين حتى لا تتجدد الاشتباكات مرة أخرى وأحبطت القوات المسلحة محاولة غلق الطريق السريع وإشعال إطارات السيارات، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
