x

النيابة تحتجز سائق «قطار العياط» ومساعده وعامل برج المراقبة لحين ورود التحريات

المتهمون الثلاثة أنكروا الحادث.. والسائق: لولا تدخلي كان القطار انقلب كاملاً في النيل
الخميس 08-09-2016 19:17 | كتب: محمد القماش |
حادث انقلاب قطار العياط حادث انقلاب قطار العياط تصوير : اخبار

أمرت نيابة حوداث جنوب الجيزة، الخميس، باحتجاز سائق قطار العياط المنكوب، ومساعده، وعامل برج المراقبة بمحطة «البليدة»، لحين ورود التحريات بشأن الحادث.

كان القطار رقم 80 المتجهة من أسوان إلى القاهرة قد اصطدم بالحاجز الخرساني نهاية قضبان الطوارئ بمنطقة «البليدة»، ما أدى لانقلاب أول ثلاث عربات، ومصرع 5 ركاب و30 مصاباً.

وجهت النيابة للسائق ومساعده وعامل برج المراقبة، تهمتي القتل والإصابة الخطأ، وأنكر المتهمون مسؤوليتهم عن الحادث، وقال السائق خلال التحقيقات، إنه فوجئ بخروج القطار عن مساره الطبيعي، وتحويله إلى خط طوارئ، وأمامه مصد خرساني، فحاول إيقاف القطار بأسرع قدر ممكن حتى لا ينقلب كاملًا. وأضاف: «لولا ذلك (محاولة إيقاف القطار) كان الحادث طال القطار كاملًا بكل ركابه، وليس فقط الجرار وأول عربتين»، معتبرًا أنه منع كارثة محققة.

ونفى السائق، خلال التحقيقات، مسؤوليته عن تحويل مسار القطار، موضحاً أن الحادث وقع رغمًا عنه بسبب تحويل بالخطأ في أرضيات السكك الحديدية، ولا يعلم مَن المسؤول عنه.

من جانبه، قال مساعد السائق خلال التحقيقات، إن عمله تكميلي للسائق، وإنهما لم يرتكبا خطأ قد يؤدي إلى الحادث، وأضاف أنهما فوجئا بوضع القطار على تحويلة خاطئة، وحاولا إيقافه قبل الاصطدام بالحاجز الخرساني، لكن سرعة القطار غلبتهما، فسحبا فرامل الطوارئ ووقع الحادث، حيث انقلب جرار القطار وأول عربتين.

كما أنكر عامل التحويلة كذلك تسببه في وقوع الحادث، مؤكدًا أنه أدى عمله في السماح للقطار بالمرور، ولم يضعه على التحويلة الخاطئة، ولا يعلم السبب في ذلك، وقال إنه فوجئ بتلقي إشارة بوقوع الحادث، على مسافة تتبع «كوبري البليدة» بنحو 100 مترًا، فاتصل بالإسعاف وقوات الحماية المدنية، وظل بمحل عمله حتى تحفظت الشرطة عليه.

وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومهندسي السكة الحديد، للوقوف على أسباب الحادث الفنية، ووضع تصور لكيفية وأسباب حدوثه، لتحديد المسؤل عن الأمر. كما استمعت النيابة إلى توضيح مبدئي من مهندس بالهيئة العامة للسكك الحديدية، الذي أوضح أن الحادث وقع بسبب تحويلة خاطئة، قبل موضع انقلاب القطار بنحو 100 مترًا، مؤكدًا أن القطار كان سينقلب كاملًا، ويسقط في النيل لولا صدمة الحاجز التي أوقفت القطار.

وصرح أحمد هاشم ومحمد عمر، وكيلا نيابة جنوب الجيزة الكلية، بدفن جثامين القتلى الخمسة، وذلك دون تشريح لكون سبب الوفاة معروفًا، واكتفت النيابة بمناظرة الجثث، والتقارير الطبية من مستشفى العياط العام والحوامدية بشأن الحالات الخمس، والتى أكدت وقوع الوفاة بسبب نزيف داخلي، وكسور، وجروح قطعية بسبب الحادث، فيما كان من بين الضحايا جثة مفصولة الرأس.

واستمع المحققون إلى أقوال المصابين، وأجمع أغلبهم على شعورهم بخلل في حركة القطار، وأرجحة على القضبان وصوت صرير وضجة، انتهت بصدام شديد وانقلاب أول ثلاث عربات بالقطار، وقال مصابون إنهم لا يعرفون السبب، فيما أوضح آخرون أنهم كانوا يقفون على أبواب القطار، وشاهدوا خطأ في تحويل مساره، ما جعله يصطدم بالحاجز الخرساني على قضبان الطوارئ غير المجهز لمتابعة سير القطارات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية