x

«الإخوان» تنظم أول انتخابات علنية لمكتب «الإرشاد» السبت

الخميس 04-08-2011 17:44 | كتب: هاني الوزيري |

تنظم جماعة الإخوان المسلمين، السبت، بفندق سيتى ستارز بمدينة نصر، أول إفطار عام لها عقب ثورة 25 يناير، بعد غياب 5 سنوات عن إقامته، نتيجة منع جهاز أمن الدولة المنحل، «الجماعة» من تنظيم حفل الإفطار السنوى.

ويأتى إفطار هذا العام مع إقامة الجماعة انتخابات تكميلية لانتخاب 3 أعضاء بمكتب الإرشاد، بدلاً من الدكاترة محمد مرسى وسعد الكتاتنى وعصام العريان، الذين استقالوا من المكتب مؤخراً بعد توليهم مسؤولية حزب «الحرية والعدالة»، وتتميز هذه الانتخابات بأنها أول انتخابات معلنة للجماعة، وسط حضور جميع أعضاء مجلس شورى الجماعة، وتحت أعين وسائل الإعلام.

قال قيادى بالجماعة - طلب عدم ذكر اسمه: «(الإخوان) وجهت دعوات إلى المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ونائبيه، ومنصور عيسوى، وزير الداخلية، والبابا شنودة، بطريرك الكرازة المرقسية، ورؤساء الأحزاب وممثلى القوى السياسية، لحضور حفل الإفطار، الذى تقام قبله الانتخابات التكميلية لمكتب الإرشاد».

وأوضح أن «الجماعة» حجزت قاعتين، الأولى كبيرة لإقامة الإفطار، والثانية صغيرة لإقامة الانتخابات.

ووفق تصريح سابق للدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة، يجب انتخاب عضو واحد من قطاع شمال الصعيد، لأنه القطاع الوحيد غير الممثل فى عضوية المكتب بعد استقالة الكتاتنى. ووفق مصادر بالجماعة فإن الدكتور أحمد عبدالرحمن، رئيس المكتب الإدارى لإخوان الفيوم، والدكتور على عبدالرحيم، مسؤول قسم التنمية الإدارية بالجماعة، هما أبرز المرشحين لعضوية المكتب من قطاع شمال الصعيد، ويأتى كل من الدكتور حلمى الجزار، رئيس المكتب الإدارى لإخوان 6 أكتوبر، والدكتور حسام أبوبكر، رئيس المكتب الإدارى لشرق القاهرة، ضمن أقوى المرشحين للتصعيد لعضوية المكتب.

وأكدت المصادر أن هناك اتجاهاً قوياً داخل مكتب الإرشاد لتصعيد حسين إبراهيم، أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، مسؤول المكتب الإدارى السابق بالمحافظة، لعضوية المكتب، وهو ما سيجعله يترك منصبه بالحزب حال انتخابه.

وطوال السنوات الماضية لم تستطع الجماعة إقامة إفطارها السنوى، الذى يحضره أكثر من ألف شخص من قيادات الجماعة والشخصيات العامة وممثلى الأحزاب والقوى السياسية، وأبرز الكتاب والصحفيين سوى إفطار صغير حضره 100 فرد من القوى السياسية، أقامته الكتلة البرلمانية للإخوان العام الماضى بمقرها السابق فى شارع الإخشيد بمنيل الروضة، تحت الحصانة البرلمانية، وحتى رمضان 2006 كانت «الإخوان» تقيم إفطارها السنوى بشكل معتاد بأحد أكبر فنادق القاهرة.

وشهد عام 2003 آخر إفطار للمرشد السادس للجماعة، المستشار مأمون الهضيبى، قبل وفاته فى يناير 2004، وطالب وقتها فى كلمته فى حفل الإفطار بإلغاء قانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية، وقال: «إن الإخوان يمدون أيديهم لكل الأحزاب والقوى السياسية، حتى من أساء إليهم، لتوحيد كل الجهود والطاقات والإمكانات دفاعاً عن الأمة ومقدساتها».

وفى إفطار 2004 طالب فريد عبدالخالق، من الرعيل الأول للإخوان، الجماعة باستغلال مصادر قوتها، وانتقد مهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، الهجوم على الإسلام ومحاولات تهميش دور مصر تجاه قضايا الأمة، وفى إفطار 2005 هاجم عاكف نظام مبارك بقوة وتعديله المادة 76 من الدستور، وأعلن صراحة رفض «الجماعة» توريث الحكم، وشهد هذا الإفطار حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية، منهم عزيز صدقى، رئيس الوزراء الأسبق.

وزادت حدة الهجوم الإخوانى من «عاكف» على نظام مبارك فى آخر إفطار للجماعة 2006 - قبل منع الأمن «الإخوان» فى العام التالى من تنظيم إفطارها السنوى - وانتقد «عاكف» سيطرة رجال الأعمال على الحكم، وهاجم مؤتمر الحزب الوطنى - المنحل حالياً - فيما أعلن الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد وقتها، أن الإفطار تأكيد للتعاون بين الإخوان والقوى السياسية، والذى جلس مع الدكتور محمود عزت، نائب المرشد الحالى، على طاولة واحدة، قبل أن تفرقهما الأزمة الحالية بين الجماعة و«حبيب»، والتى أدت إلى استقالته من «الجماعة» وانضمامه إلى حزب النهضة.

وكان إفطار 2006 آخر إفطار يحضره المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، والمساهم بشكل كبير فى إقامة إفطارات الجماعة، قبل اعتقاله فى ديسمبر من العام نفسه، على خلفية ما عُرف بعرض ميليشيات الأزهر، وفى 2007 أعلن «عاكف» أن الحكومة منعت إقامة الإفطار، واستمر هذا الوضع خلال السنوات التالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية