x

روبرت فيسك يكتب عن مبارك: الطاغية الذي كان مقدسًا يمثل أمام غضب الشعب

الخميس 04-08-2011 13:55 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : طارق وجيه

 

قال الكاتب الشهير روبرت فيسك في صحيفة «إندبندنت» الخميس إن المصريين هدموا آخر حصون الحكام العرب الذين يسعون للاطمئنان في ظل ثورات شعوبهم ضدهم بمحاكمة الرئيس السابق «الطاغية الذي كان مقدسا» حسني مبارك.

وأضاف أن الحكام الديكتاتوريين في قرارة أنفسهم ضعفاء، يحملون نوعا من السخف والهشاشة، كما ظهر في محاكمة مبارك الذي كان منقولا على سرير متحرك، لكنه يحمل نفس العيون المليئة بالغرور والكبر، وينفي التهم الموجهة إليه بصوت قوي رغم «مرضه».

وسخر فيسك من مجيء نجلي مبارك جمال وعلاء بملابس بيضاء وكأنهما ذاهبان لممارسة رياضة «التنس»، وكلاهما يحمل مصحفًا، «لا أحد يعلم أهو لطمأنة والدهما أم للقراءة منه على أرواح الشهداء»- على حد قوله.

وأكد أن التاريخ العربي والغربي سوف يحتفظ بمشاهد محاكمة مبارك من أكاديمية الشرطة، باعتبارها اللحظة التي أثبتت أن الثورة حقيقية، كما أن شهداءها حقيقيون، وهي نفس اللحظة التي رسخت لجرائم الديكتاتور وفساده بالتفصيل، وأظهرت أن معاناة الشعب المصري في العقود السابقة كانت هي الأخرى حقيقية وموجعة.

وألمح أكثر من مرة في مقاله إلى أن الرئيسين الليبي معمر القذافي، والسوري بشار الأسد، يستحقان الوقوف مكان مبارك أيضا، مشيرا إلى إمكانية أن تنتقل عدوى محاكمة الرؤساء إلى دول عربية أخرى لتطهيرها.

وأشار فيسك إلى أن بعض المحامين التابعين لأهالي الشهداء تم منعهم من دخول المحاكمة بأمر من وزارة العدل نفسها، فيما تساءل في نهاية مقاله: «لماذا يوجد في قاعة المحكمة محامون للدفاع عن المتهمين أكثر من هؤلاء الذين يمثلون أهالي الشهداء؟».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية