مرت منظمة «الإنتربول» بمراحل متعددة، بدءً من ظهورها كفكرة في بداية القرن العشرين، وبالتحديد في ١٩١٤عندما عقدت الجمعية الدولية للقانون الجنائي بمدينة (موناكو) الفرنسية أول اجتماع دولى للقانون الجنائي وضم عدداًمن ضباط الشرطة والمحامين والأساتذة من أربعة عشر بلداً وتمت مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالتعاون الأمني بين الدول، ومن بينها كيفية تبادل المعلومات وتوثيقها وملاحقة المجرمين وتعقبهم وإلقاءالقبض عليهم، وتسليمهم، وإمكانية إنشاء مركز دولي لتبادل المعلومات الجنائية المتعلقة بالجريمة والمجرمين بين الدول.
أخبار متعلقة
وبالفعل تم إنشاء (اللجنة الدولية للشرطة الجنائية)، وتوقفت هذه الجهودلاندلاع الحرب العالمية الأولى، وبعد الحرب زادت الجرائم في أوروبا وكان المجرمون يهربون بعد ارتكاب الجريمة إلى دولة مجاورة للإفلات من العقاب ولملاحقة هؤلاء المجرمين، دعا جوهان سكوبررئيس الشرطة في فيينا وقتها، إلى اجتماع للجمعية الدولية للقانون الجنائى ومسؤولى الشرطة في بلاد العالم «زي النهاردة» في ٧ سبتمبر ١٩٢٣.
وقد حضر هذا الاجتماع ممثلون من عشرين دولة قرروا إنشاء الإنتربول، وكان مقره فيينا، ورئيسه هو جوهان والإنتربول اختصار لكلمة الشرطة الدولية بالإنجليزية (International Police) واسمه بالكامل هو منظمة الشرطة الجنائية الدولية، وبالإنجليزية (International Criminal Police Organization)، ومقره حاليا في مدينة ليون بفرنسا.
وللإنتربول 4 لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية وكان في ١٩٢٥قد عقد اجتماع في برلين لإنشاءمركز للمعلومات، وقد تم تبنى هذا الأمر بالفعل وأنشئ ذلك المركزفي ١٩٢٧واستمرت الجهودالدوليةالمبذولةلإنشاء منظمة تأخذعلى عاتقها تعزيزالتعاون الدولى بمجال الأمن وعقدت العديدمن المؤتمرات بين ١٩٣٠و ١٩٥٦وكانت نقطة التحول في تاريخ هذه المنظمةجاءت بعد تأسيس منظمة الأمم المتحدة في ١٩٥٦، عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتهاالخامسة والعشرين في ١٩٥٦، قراراًخاصاً باعتماد النظام الأساسى (الميثاق) للمنظمة.
