x

«أبو الغيط»: لابد من الحفاظ على مبدأ الدولة السورية وعدم تقسيمها

الأربعاء 07-09-2016 02:42 | كتب: بسام رمضان |
أحمد أبو الغيط - صورة أرشيفية أحمد أبو الغيط - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدولة العربية، إنه «في سوريا هناك أطراف كثيرة جدًا تخوض ومنغمسة في الشأن السوري، وفيه طوائف وفيه عناصر سكانية مختلفة مع بعضها، وفي دول جيران بتطول على سوريا وبتحاول أن تقحم نفسها عليها وفيه بعد طائفي حاد جدًا، أدى إلى أن الجيران بيتدخلوا بشكل طائفي سياسي اقتصادي».

وأشار أبوالغيط خلال حواره مع الإعلاميين محمد مصطفى شردي وريهام السهلي في حلقة من برنامج «يوم بيوم»، الذي يعرض على النهار اليوم، هناك 15 مليون سوري خرجوا من بيوتهم مما يعني أن 45% من أنباء الشعب السوري مشردين، مضيفًا إلى أن هناك محاولة حالية بين روسيا وأمريكا للتوافق حول صياغة تفاهم في الملف السوري.

وأكد أبوالغيط خلال حواره أنه لا بد من اشتراك الجامعة العربية في محاولات التوافق الروسي الأمريكي حول الأزمة السورية، ولا بد من الحفاظ على مبدأ الدولة السورية وعدم تقسيم سوريا إلى أكثر من دولة.

وأضاف أبوالغيط، قائلاً: «يمكن تطبيق الحكم الفيدرالي في سوريا مع مراعاة مبدأ الدولة السورية، يجب منح ضمانات لبشار الأسد للخروج من الحكم بعد عام مثلاً ألا يحاكم في المحكمة الدولية بعد ذلك، وأنا أتفهم مطالب البعض بمحاكمة بشار لكن الأزمة السورية تتعقد لو لم تمنحه ضمانات الخروج من الحكم».

وتابع: «من وجهة نظري داعش هي امتداد لتنظيم القاعدة وامتداد لكل التيارات التي استخدمت المتأسلم وحولته إلى العنف، وممارسة العنف للوصول إلى السلطة، فالقصة تبدأ في 27 ديسمبر سنة 1979، عندما دخل الاتحاد السوفيتي أفغانستان فقررت الولايات المتحدة في اللعبة الكبرى خلق فكر الجهاد، وراحوا وتعلموا ودربوا وحاربوا ورجعوا لبلادهم، والدولة الوطنية تصدت وتجاوزت هذه المرحلة، اللي حصل إن دولة زي العراق أو غزة أو الكويت فدخلت في صدام مع العالم الغربي والعربي، هذه الدولة تعرضت لنظام عقوبات وبعدها تم غزوها في 2003 وطبعًا دخلت الولايات المتحدة وحلت الجيش العراقي وجهاز المخابرات وحلت كل مؤسسات الدولة العراقية مما أدى إلى انضمام عشرات الآلاف من الشباب العراقي إلى ما يسمى بجيش المجاهدين، ومن هناك انتشرت الأفكار المتطرفة التي يتزعمها تنظيم داعش».

وأوضح أن الجامعة العربية لها حضور قوي في المجال الاجتماعي للدول العربية، وتشترك في الزخم الدولي في القضايا الاقتصادية المطروحة على الساحة، ولكن المواطن العربي يحاسب الجامعة العربية في المجال السياسي فقط لكن السياسية في يد الدول العربية فقط، أنا بتكلم بصراحة لإني يهمني إن المواطن العربي يفهم ويقدر الظروف اللي بنشتعل فيها، لأن السياسة ليست في يد جامعة الدول العربية ولكن في يد الدول فقط».

وأوضح أبوالغيط أن «جامعة الدول العربية في يدها أنها تطرح القضية محل النقاش وفي إيدها أيضًا إنها تدافع عن القضية وفي إيدها إنها تحذر من هذا النهج أو ذاك، والناس بتستمع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية