فقد الهداف الألماني، توماس مولر، بريقه في الست مباريات التي خاضها مع منتخب بلاده خلال منافسات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2016» ،لكنه استعاد الثقة بعدما ساعد منتخب بلاده في الفوز على النرويج 3 / صفر أمس الأحد في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم «روسيا 2018».
ومنح هذا الفوز أول ثلاث نقاط للمنتخب الألماني، الذي بدأ حملة الدفاع عن اللقب الذي حققه في البرازيل، 2014 كما أنه جعل المنتخب الألماني يلقي وراء ظهره هزيمته أمام فرنسا في الدور قبل النهائي في بطولة أمم أوروبا الأخيرة «يورو 2016»
وقال مولر إنه لم يفقد الثقة في قدراته في الوصول للشباك، على الرغم من فشله في تسجيل أي هدف في يورو، 2016 والتي شهدت أيضا اخفاق مولر في تسجيل ركلة ترجيح أمام إيطاليا في دور الثمانية.
وقال مولر، متحدثا عن تسجيل الأهداف :«يمكنك أن تجهز نفسك، ويمكنك أن تبقى متيقظا، في بعض الأحيان تكون محظوظا وتتخذ القرار السليم عندما تصلك تمريرة. ولكنني لم أشكك مطلقا في قدرتي الجيدة على إنهاء الهجمة».
وكان مول قد سجل هدفه الأول من خلال صراعه على الكرة، وهو الهدف الذي وصفه المدرب يواخيم لوف بانه «هدف ماركة مولر» ولكن الهدف الثاني له كان من ضربة رأس حاسمة ليصل رصيد اهدافه الدولية إلى 34 هدفا.
وقال لوف :«مجددا، إنه وقت كأس العالم. وهو يسجل بشكل منتظم في هذا الوقت».
ويمتلك مولر رقما مذهلا من نهائيي كاس العالم 2010 و2014 وعودته لمستواه مرحبا بها لاسيما وأن ماريو جويتزه المهاجم الثاني لفريق المدرب لوف يفتقر للمسة التهديف.
وأنهى جويتزه، الذي سجل هدف الفوز لألمانيا أمام الأرجنتين في نهائي مونديال 2014، مؤخرا فترة صعبة تواجد فيها مع بايرن ميونيخ بالعودة مرة أخرى لناديه السابق بوروسيا دورتموند.
وقال لوف عن جويتزة :«يحتاج للمباريات. أعتقد إنه كان من الإيجابي بالنسبة له لإجراء التغيير والعودة إلى دورتموند. أعتقد أنهم سيعتمدون عليه في السنوات المقبلة».
وعلى الرغم من بعض القضايا الصغيرة التي يمكن أن تكون أفضل، لم تختبر ألمانيا جديا من قبل منتخب النرويج الذي حاول أستخدام تكتيك التكتل الدفاعي وفشل في تشكيل خطورة حقيقية خلال الهجمات المرتدة.
وسوف يتقدم رجال لوف بثقة للمواجهة التالية مع منتخب التشيك بمدينة هامبورج في 8 تشرين أول/أكتوبر قبل أن يستضيف منتخب إيرلندا الشمالية بعدها بثلاثة أيام.
وقال لوف بعد التغلب على النرويج :«لعبنا بشكل جيد، وسيطرنا على المباراة. في أول 20- 30 دقيقة انطلق الظهيران للأمام ولعبا العديد من الكرات بطول الملعب».
وأضاف :«بالطبع هناك اساليب في اللعب يمكننا ان نتحسن فيها، مثل استغلال الفرص، والارتداد للهجوم سريعا عندما نسترد الكرة».
ولم تكن ألمانيا مقنعة في وصولها لريو 2016، بعدما فقدت العديد من النقاط في مواجهة إيرلندا، وبولندا قبل أن تؤمن مكانها في النهائيات في آخر مباراة بالتصفيات.
ولكن مع وجود دماء جديدة في الفريق متمثلة في إنضمام لاعبين من المنتخب الأولمبي الحاصل على الميدالية الفضية بأولمبياد ريو 2016 ،وهما نيكلاس سويلي وماكس ماير، هناك آمال أنه يمكن تفادي هذه العثرات.
ومن بين الأبطال الأولمبيين الذين انضموا للمنتخب الألماني، جوليان برانديت، لاعب وسط باير ليفركوزن، والذي حصل على شرف ارتداء القميص رقم 7 الذي كان يرتديه قائد الفريق باستيان شفاينشتايجر الذي اعتزل اللعب الدولي.
وقال لوف عن برانديت البالغ من العمر 20 عامًا ،الذي حصل على مشاركته الودية الثالثة مع المنتخب الألماني «: برانديت لديه العديد من المقومات الجيدة للغاية.كانت الأوليمبية تجربة مهمة بالنسبة له حيث لعب في ملعب ماراكانا ضد البرازيل أمام 80 ألف متفرج. كان هذا جيدا بالنسبة له. نتوقع شيئا منه».
ويتوقع لوف أن يتمكن برانديت من حجز مكان له بالتشكيلة الأساسية للمنتخب الألماني، عندما يأتي ميعاد مونديال روسيا 2018.