x

أسرة متوسطة فى غمرة: دهشة من حضور مبارك وانتقاد لشعره المصبوغ

الأربعاء 03-08-2011 20:20 | كتب: سارة سند |

جلست أسرة المهندس أشرف عثمان كآلاف الأسر المصرية لتشاهد محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وعدد من رموز نظامه. استيقظت الأسرة التى تقيم فى منطقة غمرة فى الساعة التاسعة صباحا، حيث استيقظ المهندس أشرف وزوجته سمر عبدالرحيم، ووالدتها سعاد الشرقاوى لمتابعة الاستعدادات النهائية قبل دقائق قليلة من بدء بث المحاكمة، وسط خلافات فيما بينهم عما إذا كان مبارك سيحضر المحاكمة أم لا.


وكان دخول مبارك على سرير متحرك إلى قاعة المحكمة لحظة فارقة بالنسبة للأسرة جميعها، حيث هتفت سمر: «ده فعلا جه.. ماكنتش مصدقة إنى ممكن أعيش اليوم ده وأشوف مبارك فى قفص المتهمين». وقال زوجها: «تفتكروا ممكن المحاكمات دى تخلى الشعب يتعاطف مع المتهمين، أنا خايف يحصل كده، ورغم إنى من أشد المعارضين للنظام السابق، ومن أكبر المؤيدين للمحاكمات، لكن الحقيقة صعبوا علىّ وهما فى الموقف المذل ده». واتفقت معه زوجته سمر لكنها أضافت: «أنا صعبان عليا أكتر الشهداء اللى قتلوهم».


وبدأت وقائع جلسة المحاكمة بكلمات منظمة لفريد الديب، محامى مبارك، فقالت سمر إنها تعتقد أن مبارك سوف يموت قبل انتهاء المحاكمة، تسكت قليلا وتركز فى المشهد: «هو مبارك صابغ شعره، مش معقولة واحد فى السن ده ولسه شعره اسود». تلتفت الأم سعاد إلى ملاحظات أكثر أهمية فى رأيها، وهى مدى احترام جمال وعلاء لوالدهما حتى فى أضعف لحظاته، وتقبيلهما له فى جبينه بين الحين والآخر.


وانتقل الحديث من محامى مبارك إلى المدعين بالحق المدنى، فلاحظت سمر الفرق بينهم، وقالت: «للأسف اللى بيدافعوا عن الشهدا زى ما يكونوا محامين صغيرين وبيتدربوا، بعكس محامين مبارك اللى بيقولوا الكلمة بالميزان، القضية كده بتضيع بين كلامهم اللى مش مرتب». وعندما سمعت أحد المحامين يتحدث عن تعويضات مادية، غضبت بشدة وقالت: «المشكلة مش فى الفلوس، يعنى الـ40 ألف جنيه هما اللى هيرجعوا حق الشهيد، إحنا عايزين المحاكمة ترجّع لنا كرامتنا».


رُفعت الجلسة للاستراحة فقالت سعاد الشرقاوى إن ربات البيوت حالياً سوف يُحضّرن الإفطار أمام التليفزيون وهن يشاهدن المحاكمة.


وعندما عادت الجلسة لاحظت «سمر» المصاحف فى أيدى جمال وعلاء، فقالت: «دلوقتى افتكروا ربنا؟!»، وعندما نادى القاضى على المتهم محمد حسنى مبارك، ووجه إليه التهم فأنكرها جميعاً، تعاطفت «سعاد» مع مبارك بقولها: «صعبان عليا، بس هو يستاهل من اللى عمله فينا، بس أرجع وأقول يا ترى هو كان عارف بكل اللى بيحصلنا ده؟ يمكن ماكنش يعرف، وكانوا بيضربوا من غير ما يقولوله»، فردت عليها ابنتها سمر: «يا ماما من ضمن اتهامات النيابة له إنه كان عارف اللى بيحصل، ولم يعط أوامر بالتوقف عن الضرب والقتل».


وأعربت «سمر» عن إحباطها بسبب المحاكمة، بقولها: «كنت متوقعة تبقى أقوى من كده.. حاسة القضية بتضيع، وإزاى فى محاكمة واحدة يكون فيه تهم قتل المتظاهرين، وتهم التربح والفساد المالى، المفروض يتم الفصل بين القضيتين». وقال «أشرف»: «أنا مش فارق معايا ياخدوا إعدام ولا مؤبد، المهم ده هيخلى البلد أحسن ولا لأ؟ يارب المحاكمة تبقى عبرة لأى رئيس جاى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية