ألقى الدكتور ماجد عثمان؛ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، ومدير المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، اليوم الإثنين، محاضرة بعنوان «مستقبل العدالة الاجتماعية في مصر».
وتاتي المحاضرة على هامش مؤتمر «مستقبل المجتمعات العربية...المتغيرات والتحديات»، الذي تنظمه وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية.
وقدم «عثمان»، خلال الكلمة، تحليلا للعدالة الاجتماعية في المجتمع المصري يعتمد على محورين: رأس المال البشري ورأس المال الاجتماعي، وينطلق من مفهوم تحديد الفجوات القائمة في المجتمع، والتي تشمل الفجوة المادية والفجوة الجغرافية والفجوة الجسدية والفجوة الجيلية وفجوة النوع الاجتماعي.
واستعرض «عثمان» خلال المحاضرة التحديات التي تقف في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، كما اقترح أن تحقيق تقدم في هذا الملف الشائك يعتمد على حزمة من السياسات المتكاملة التي تتجاوز المسارات المعتادة، وتشمل: تخفيف حدة التفاوت في الثروات والدخول، توفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستضعفة والمعرضة للمخاطر، التمكين المعرفي والقانوني والسياسي للفئات الأضعف في المجتمع، تطبيق سياسات نمو احتوائي، الانصاف في التمتع بخدمات أساسية عالية الجودة، والقضاء على الأعراف الاجتماعية والثقافية التي ترسخ التمييز.
جدير بالذكر أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من 50 خبيراً وباحثاً عربياً وأجنبياً، لمناقشة أزمات المجتمعات العربية القائمة ووضع سيناريوهات لتطور وإمكانية حلها على أسس نقدية ومستقبلية.