افتتحت الفنانة رغدة مسرحيتها «الأم شجاعة» إنتاج البيت الفني للمسرح الأحد على مسرح ميامى بعد سلسلة من التأجيلات وتغيير عدد من الممثلين المشاركين في بطولة العرض، وبعد بروفات استمرت لمدة تقترب من العام، واظبت رغدة على حضورها وعدم التغيب عنها رغم ما شهدته المسرحية من تأجيلات وأزمات، إلا أن الأزمات لاحقت أيضا عرضها الافتتاحي الذي تأخر لمدة تزيد عن الساعتين، بسبب مشكلة وعطل فني في «الفلاشات» الخاصة بالموسيقى والتي أصابها «فيروس» عبر جهاز الكمبيوتر، مادفع عدد من الحضور لإبداء تذمرهم واستيائهم، وانصرفوا عن حضور العرض الذي بدأ بعد ساعتين، بعد أن كان محددا الثامنة لافتتاحه، فيما وصف داخل الكواليس بأنه نوع من النحس يطارد المسرحية منذ بدء بروفاتها.
وقال المخرج إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح أن التأخير لم يستمر سوى ساعة وربع الساعة، وكان يرجع إلى وجود «فيروس» بالفلاشات التي تحمل المادة الفيلمية والموسيقية، وكلما وضعها على جهاز كمبيوتر لم تعمل،
مما استدعى استخدام 4 أجهزة لاب توب، وتم تجاوز الأمر في 75 دقيقة على أقصى تقدير، وتم افتتاح العرض بعد ذلك بشكل جيد، بحضور عدد من النقاد، ووصف «مختار» ماحدث بأنه أمر قدري، لكن سيحال الموضوع للتحقيق ومتابعة ملابسات الموقف ومعرفة المسؤول وأسباب التقصير، مشيرا إلى إقامة عرض يحضره وزير الثقافة حلمي النمنم الخميس المقبل وعدد من قيادات المسرح.
وتدور أحداث المسرحية التي صاغها محمد عمر عن نص للكاتب الألماني برتولت بريخت حول المتاجرة باسم الدين في زمن الحروب، وتحكي قصة آنا فيرلنج الملقبة بـ«الأم شجاعة»، التي تقوم بتجسيدها الفنانة رغدة، وهي إمرأة ماكرة تصر على التكسب من الحرب، لكنها على مدار المسرحية تخسر أبنائها الثلاثة بسبب ذات الحرب التي كانت تأمل في الكسب منها، وعن الشخصية قالت رغدة أنها انتهازية وقوية والفكرة بشكل عام تعبر عن الرأسمالية والإمبريالية.
المسرحية يشارك في بطولتها صفاء جلال وزينب وهبى وأحمد أبوعميرة ودينا سمير فقيه وإخراج محمد عمر.