x

الصحافة الإسرائيلية: أجهزة التجسس في لبنان «مكشوفة» .. وتوتر بين «باراك» و«أشكنازي»

الخميس 16-12-2010 15:54 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : أ.ف.ب

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة، الخميس، بخبر تفكيك أجهزة تجسس إسرائيلية في بيروت، التي باتت «مكشوفة» بحسب وصف «معاريف» لها، في صدر صفحتها الأولى، وأشارت إلى وجود حالة من التوتر بين وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» ورئيس أركانه «جابي أشكنازي»، بسبب رفض «باراك» طلب من المبعوث الأمريكي «دينيس روس» للقاء عدد من الضباط الإسرائيليين بشكل منفرد، هذا فيما أبرزت «هاآرتس» تصريحات نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، «داني أيالون» التي أكد فيها أن إسرائيل «ليس لديها النية للاعتذار لتركيا»، عن طريقة تعاملها مع أسطول الحرية، والتي تسببت في إسقاط 6 أتراك قتلى، بينما كشفت «يديعوت أحرونوت» عن تشكيل أول رابطة من نوعها في إسرائيل تجمع مهاجرين إريتريين، وتهدف للمطالبة بحقوقهم.

معاريف

اهتمت صحيفة «معاريف» بخبر تفكيك أجهزة التجسس الإسرائيلية في بيروت، ونشرت في صدر صفحتها الأولى صورة لأجهزة التجسس، تحت عنوان «مكشوفين»، وقالت العناوين الفرعية: «الجيش اللبناني: اكتشفنا منظومتي تجسس متطورتين وضعتهما إسرائيل على شكل صخر وأخفتهما في العمق»، «المنظومة الرئيسية اكتشفت على جبل يطل على بيروت، وضمت أجهزة لتحديد أهداف على بعد 20 كيلومترا»، «انفجار قوي يهز مدينة صيدا».

وفيما وصفته «معاريف» بأنه تطور للأوضاع، قالت الصحيفة في خبر نشرته في صفحتها الثالثة بعنوان: «النرويج: سنعترف بالسلطة كدولة»، إن: «النرويج أصبحت الأربعاء الدولة الأوروبية الأولى التي ستعترف بقيام الدولة الفلسطينية في مطلع عام 2011»، وقالت الصحيفة: «أثناء زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، إلى أوسلو، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أنها سترفع من مستوى البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في النرويج من «مفوضية عامة»، إلى «بعثة دبلوماسية»، وهذه الخطوة نابعة من الاعتراف بجهود السلطة الفلسطينية الرامية لبناء دولة، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الذي قال إن المسؤول الدبلوماسي الفلسطيني في النرويج سيكون بدرجة سفير، ولكنه سيظل يعرف بأنه «رئيس المفوضية الفلسطينية».

وأشارت الصحيفة إلى أن: «النرويج انضمت لعدد يتزايد من الدول مثل البرازيل، الأرجنتين، التي اعترفت بالدولة الفلسطينية».

هاآرتس

أما صحيفة «هاآرتس» فقد كشفت عن وجود حالة توتر شديدة بين وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك»، ورئيس أركان جيشه الجنرال «جابي أشكنازي»، على أثر رفض باراك السماح للدبلوماسي الأمريكي، «دينيس روس»، لقاء «أشكنازي»، ونائبه «يوؤاف جالانيت»، ورئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية «آفي كوكافي»، وأشارت الصحيفة إلى أن «روس» كان قد تقدم إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بطلب للقاء الضباط الثلاثة، كل منهم على حدة، وأن الخارجية الإسرائيلية أرسلت طلب «روس» للضباط الثلاثة، ولوزير الدفاع «إيهود باراك».

وقالت «هاآرتس» إن وزير الدفاع «إيهود باراك» رفض طلب «روس» وفضل أن يلتقيه في مكتبه، وأنه سيوجه الدعوة للضباط الثلاثة لحضور الاجتماع، وأشارت «هاآرتس» إلى أن موقف «باراك» ليس جديداً وأنه يتبع سياسة تقضي بمنع أي مسؤول أجنبي من لقاء ضابط إسرائيلي منذ سنتين تقريباً، وهو الأمر الذي تسبب في حالات توتر شديدة بينه وبين رئيس أركانه «جابي أشكنازي»، الذي منعه «باراك» أكثر من مرة من لقاء مسؤولين أجانب.

من ناحية أخرى نقلت «هاآرتس» عن «داني أيالون» مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي قوله في اجتماع للكنيست الأربعاء«لا توجد نية للاعتذار لحكومة تركيا»، على أحداث قافلة غزة، التي قتل فيها تسعة مواطنين أتراك، وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاريه يديرون اتصالات مع مسؤولين أتراك في هذا الشأن، من أجل إنهاء الأزمة بين البلدين، وتابعت: «كان قد أعلن هذا الأسبوع أن هذه الاتصالات وصلت لمأزق، وأرجعت بعض التقارير ذلك إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، وأمين عام الحزب الذي ينتمي إليه أيالون، حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان، الذي قال: «الاعتذار لتركيا هو استسلام للإرهاب» وأضاف: «تركيا هي من يتوجب عليها أن تعتذر، وهي التي يتوجب عليها أن تقدم تعويضات على المساعدة التي قدمتها لمجموعة من الإرهابيين ومنظمةIHHالتي نظمت القافلة».

وفي الشأن الفلسطيني، قالت «هاآرتس» إن الحكومة الإسرائيلية أقدمت  الثلاثاء، على هدم 11 حوضاً جنوب جبل الخليل يستخدمهم البدو لتجميع الماء الذي يستخدمونه في سقاء مواشيهم، وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية قالت إن هذه الخطوة تأتي «بسبب عدم وجود تصاريح لبناء هذه الأحواض»، فيما أشارت الصحيفة إلى أن «الأحواض تقع بالقرب من منطقة الرماية الخاصة بالجيش الإسرائيلي، والحكومة تسعى من خلال تجفيفها إلى إبعاد البدو عن المنطقة».

يديعوت أحرونوت

من جانبها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت  ما وصفته بأنه «أول تنظيم من نوعه للمواطنين الإريتريين الموجودين في إسرائيل»، الذين «يقيم معظمهم بشكل غير شرعي»، وقالت الصحيفة إن عدداً من المهاجرين الإريتريين قاموا بتنظيم أنفسهم في رابطة للمطالبة بحقوقهم، ونقلت عن أحد اللاجئين الذين أتوا إلى إسرائيل قبل شهر: «الجمهور في إسرائيل يعتقد أننا خطرون ونقضي وقتنا في شرب الكحول والسرقة، والواقع مختلف تماماً، سنكون متوحدين، وسنطلب حقوقنا».

وأشارت الصحيفة إلى أن الرابطة الجديدة ستتوجه للحكومة الإسرائيلية وستطالب بحقوق الإريتريين، كما ستنظم مظاهرة في خلال أسبوعين، وقالت الصحيفة إن أحد اللاجئين الإريتريين قال في الاجتماع الأول للرابطة إنه: «موجود في إسرائيل منذ 3 سنوات، وأنه لم ينجح في الحصول على عمل منذ أكثر من نصف سنة، والوضع يزداد سوءاً يوماً يعد يوم»، هذا فيما أعرب لاجئ ثالث عن خيبة أمله للصحيفة، قائلاً: «نحن لاجئون، معيشتنا في بلداننا تشكل خطرا علينا وجئنا إلى هنا على اعتقاد أن إسرائيل دولة ديمقراطية ستدافع عنا، ولكن في الواقع الناس هنا في وضع صعب، ويعيشون في فقر وظروف مروعة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية