x

الأدوية.. «رحلة شقاء» بين «النواقص وارتفاع الأسعار»

الإثنين 05-09-2016 09:34 | كتب: اخبار |
مؤتمر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة بالغربية، حيث قام الوزير بجولة تفقدية على عدد من المستشفيات، بعد حادث إصابة بعض المواطنين بالعمى في مستشفى الرمد بطنطا - صورة أرشيفية مؤتمر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة بالغربية، حيث قام الوزير بجولة تفقدية على عدد من المستشفيات، بعد حادث إصابة بعض المواطنين بالعمى في مستشفى الرمد بطنطا - صورة أرشيفية تصوير : محمد السعيد

ما بين نقص النسبة الكبرى منها، بسبب الدولار، وارتفاع أسعار أنواع كثيرة، تقف الأدوية في مصر الآن.. فقد شهدت السوق المحلية في الآونة الأخيرة نقصا في بعض أنواع الدواء، ورفع أسعار أنواع أخرى بصورة عشوائية من جانب بعض الصيدليات، لتزيد أعباء المواطن العادى الذي أصبح يعانى الأمرّين من زيادة أسعار جميع السلع، ما خلق حالة من العشوائية والفوضى على أسعار الدواء بالأسواق في عمليات التداول بين الموزعين والصيادلة من ناحية، والمواطنين والصيادلة من الناحية الأخرى، ليرفع المريض دائما شعار «الصبر» على المرض والأدوية.

وبالرغم من حدوث صدام بين لجنة الصحة بالبرلمان ووزير الصحة، لرفض الأولى القرار الخاص بزيادة 20% على الأدوية التي تقل عن 30 جنيهاً ليكون الحد الأقصى للزيادة 6 جنيهات على العلبة الواحدة، مطالبة بإلغاء هذا القرار، إلا أن رفع سعر الأدوية طُبق دون موافقة من البرلمان، بل ارتفعت نسبة الزيادة عن 20% وفقا للأهواء.

«المصرى اليوم» رصدت أسعار نواقص الأدوية، والبدائل المتوفرة، وارتفاع أسعار بعض الأنواع أكثر من 20%، مع رصد معاناة المرضى.

«أم مصطفى» تبيع شقتها لـ«توفير العلاج».. ومريض: «الموت بقى أوفر»
مؤتمر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة بالغربية، حيث قام الوزير بجولة تفقدية على عدد من المستشفيات، بعد حادث إصابة بعض المواطنين بالعمى في مستشفى الرمد بطنطا - صورة أرشيفية

لم يمنعها بتر ساقها اليمنى من الخروج يوميا لتوفير لقمة العيش لأحفادها.. أم مصطفى، سيدة ستينية، مريضة بالسكر والضغط، فقدت ابنها منذ ثلاثة أعوام، تاركا لها إرثا ثقيلا يتمثل في أطفاله الصغار، تسكن داخل حجرة على سطح أحد البيوت المتهالكة في منطقة المرج مع زوجة ابنها وأحفادها، لم تجد أمامها وسيلة لسد مصاريف أحفادها وعلاجها سوى فرش بعض الكراتين الورقية في السوق لتبيع عليها الخضار وبعض الفاكهة.

وتقول: «اضطررت إلى بيع الشقة التي كنت أسكن فيها قبل وفاة ابنى، وسكنت داخل غرفة ضيقة حتى أستطيع توفير مصاريف أحفادى وعلاجى الذي كان يكلفنى 240 جنيها شهريا، ووصل بعد زيادة الأسعار إلى 320 جنيها.. زمان مكنتش لاقية تمن العلاج ودلوقتى مش عارفة أجيب تمن الأكل أو العلاج».

ارتفاع أسعار الدواء أربك الحالة الاقتصادية للعشرات من الأسر المصرية التي ربما لم تستعد لهذه الزيادة المفاجئة، إلا أن نقص بعض الأدوية واضطرار البعض للبديل زاد من المعاناة، خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة.. أحمد عبدالرؤوف، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، يضطر أحيانا لعدم شراء دوائه لتوفير مستلزمات أبنائه، ليعترض على الحكومة قائلا: «المواطن محدود الدخل سقط من ذاكرة الحكومة، فقرار رفع أسعار الدواء أمر غير عادل، كان يجب أن يكون هناك رحمة في ظل ارتفاع الأسعار الحالى، فالدواء ليس من الرفاهية، فنحن لم نعد نستطيع الحياة في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع بشكل مبالغ فيه، وجاء ارتفاع أسعار الدواء ليزيد من معاناتنا، فأنا مريض سكر وآخذ الأنسولين في المواعيد المقررة (حياة) بالنسبة لى وإلا أصبت بنوبات إغماء وأضطر في كثير من الأوقات للاستغناء عن بعض الجرعات لتوفير ثمنه لسد احتياجات أبنائى، ولكن أعود مضطرا للحفاظ على حياتى لأستطيع توفير هذه الاحتياجات في الأساس».المزيد

صيادلة: البعض رفع الأسعار بـ«المزاج».. و«النقص المزيف» 65%
وصفة للنفاذ إلى الدواء في مصر - صورة أرشيفية

أرجع دكتور ناصر مصطفى، صاحب صيدلية، ارتفاع أسعار الدواء إلى ارتفاع سعر الدولار، وقال: «كان من المتوقع رفع أسعار الدواء بسبب الزيادة في سعر الدولار، لأننا نستورد المادة الخام لبعض الأدوية، والمشكلة الحقيقية أن رفع سعر الدواء لم يخص عددا محدودا من الأدوية، وإنما شمل جميع الأدوية التي أنتجت قبل أزمة الدولار، ولم تكن هناك ضوابط محددة لتنفيذ القانون، فبالتالى شركات الأدوية وبعض الصيدليات استغلت رفع أسعار الأدوية من الحكومة ورفعت أسعاره على حسب المزاج». وقال الدكتور مصطفى العربى، صاحب صيدلية بوسط البلد: «بيصعب عليّ الناس اللى بتيجى تشترى دوا، ويعرفوا أن اللى كانوا بيجيبوه ارتفع تمنه بشكل كبير، وفيه ناس بتجيلى مش معاهم تمن العلاج فبحاول أساعدهم بأى شكل»، مطالبا الحكومة بالاهتمام بالمواطن محدود الدخل.المزيد

«عبيد»: شكونا من نقص 990 صنفا
محيى الدين إبراهيم عبيد النقيب العام لصيادلة مصر - صورة أرشيفية

أكد الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، أنه قام بإرسال مذكرة إلى مجلس الوزراء، والنواب، الخميس الماضى، اشتكى فيه من نقص 990 صنف دواء على مستوى الجمهورية بعد رصد الأزمة في جميع الصيدليات.

وأبدى عبيد أسفه بسبب عدم قدرة الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، في إدارة المنظومة الصحية، وقال: «تعانى المنظومة الصحية في مصر من العشوائية في إدارة الأزمات خاصة في الفترة الأخيرة، مثل أزمة نقص محاليل الملح والجلوكوز التي نعانى منها منذ ما يقرب من العام، فمن الوارد أن يتوفى مريض بسبب محلول ملح أثناء إجرائه عملية جراحية، فمن المفترض أن تقوم مصر بتصدير المحاليل لأننا نمتلك نيلا عظيما إلا أننا أصبحنا نستورد المحاليل، كذلك أزمة ألبان الأطفال التي طالبنا فيها بتوزيع الألبان بشكل عادل إلا أنه لم يستجب لنا أحد، واعتبرها وزير الصحة تعديا على اختصاصاته».المزيد

نواقص بأدوية الضغط والسكر والصرع واضطرابات المعدة.. وعدم توفر البديل لـ«الإخصاب وسرطان الثدى والكبد ووظائف المخ»
أدوية - صورة أرشيفية

تنشر «المصرى اليوم» قائمة بأهم نواقص الأدوية وبدائلها، وفى الوقت نفسه هناك أدوية ليس لها بدائل، بالرغم من خطورتها مثل سرطان الثدى، وأحد أدوية الكبد وتحسين الذاكرة ووظائف المخ، وقطرات ومراهم العين، وبعض المضادات الحيوية، ومنع الحمل والإخصاب.

■ أدوية علاج الضغط:

- بلوكاتنس 10/160 مجم البديل أكس فورج 10/160مجم،إميلوبلس 10/160 مجم

- بلوكاتنس 5/160مجم البديل أكس فورج 5/160مجم، موليفارت 5/160مجم

- الدومت.. البديل كادوميت،إبيىدوبا

- إموسارفورت.. البديل لوسار بلس، مودازار. المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية