شهدت قوائم الأندية الأوروبية المشاركة في بطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» هذا الموسم مفاجآت كبيرة باستبعاد أسماء ذات ثقل وعلى رأسها الثلاثي يايا توريه، لاعب وسط مانشستر سيتي، والألماني باستيان شفاينشتايجر، لاعب مانشستر يونايتد، والبرتغالي جواو ماريو، المنتقل حديثا لصفوف إنتر ميلانو الإيطالي.
وضمت القائمة أيضا أسماء بحجم المهاجم جابرييل باربوسا "جابيجول"، الحاصل على ذهبية الأوليمبياد مع منتخب البرازيل، والفرنسي جيوفري كوندوبيا، لاعب إشبيلية السابق وإنتر ميلانو الحالي، والمونتنيجري ستيفان يوفيتيتش والسويسري ستيفان ليشتستاينر.
وإذا كان استبعاد كل من توريه وشفاينشتايجر متعلقا بقرار فني، فإن الأمر مغاير بالنسبة للبعض الآخر بسبب لوائح اليويفا المتعلقة بـ«قواعد اللعب المالي النظيف»، وهو الذي ينطبق على إنتر ميلانو الذي لم يستطع تسجيل صفقاته الجديدة لهذا السبب.
وبعدما كان اللاعب الإيفواري بمثابة رمانة الميزان في خط وسط «السيتيزنس» خلال السنوات الماضية، فمنذ قدوم الإسباني بيب جوارديولا لتدريب الفريق بداية الموسم الجاري، جعل توريه يتوارى خلف الأنظار ويبتعد تدريجيا عن المشاركة.
وفضل جوارديولا الاعتماد على الشاب فابيان ديلف في هذا المركز، على الرغم من عدم امتلاكه خبرة كبيرة حيث خاض بالكاد ست مباريات في دوري الأبطال، في الوقت الذي شارك فيه توريه في أكثر من 84 لقاء، واعتلى منصات التتويج في عام 2009 مع فريقه السابق برشلونة الإسباني وتحديدا تحت إمرة جوارديولا.
ولم يكن حال الثنائي شفاينشتايجر وليشتستاينر أفضل من توريه ودفعتهما الظروف للجلوس في المدرجات كالمشجعين ومتابعة زملائهم داخل الملعب بعد تعاقد فريقيهما مع صفقات من العيار الثقيل.
وكان البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، واضحا منذ قدومه على مقعد المدير الفني باستبعاد قائد المنتخب الألماني سابقا من حساباته وأخرجه من قائمة الـ23 لاعبا التي ستشارك في دور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي.
أما ليشتستاينر، الفائز بلقب السيري آ مع «البيانكونيري» لخمسة مواسم متتالية، ففقد مكانه كأساسي لحساب البرازيلي داني ألفيش بعدما كان اللاعب رقم واحد في هذا المركز.
وليس هذا فحسب بل إن اللاعب السويسري الدولي خرج تقريبا من حسابات المدير الفني، ماسيمليانو أليجري، بعد استعادة خدمات الكولومبي خوان جييرمو كوادرادو من جديد.
أما إنتر ميلانو، فلن يكون بمقدوره الاستفادة من خدمات صفقاته الجديدة وعلى رأسها البرتغالي جواو ماريو، بطل أوروبا مع منتخب بلاده، والمهاجم البرازيلي الواعد جابرييل باربوسا، بعد أن كلفت الصفقتان خزينة «النيراتزوري» نحو 72 مليون يورو.
ولكن الأمر لا يتعلق في هذه الحالة بأي قرار فني، ولكن بقواعد اليويفا المتعلقة باللعب المالي النظيف.
وتمت معاقبة الإنتر في موسم 2014-15 بغرامة قدرها 20 مليون يورو وحرمانه من تسجيل أي لاعب لم يتم تعويض ضمه بخروج آخر بنفس القيمة.
وأنفق النادي الإيطالي في خلال العامين الماضيين نحو 215 مليون يورو ودخل خزانته 90 مليونا فقط، وهو ما يجعل إمكانية تسجيل كل من ماريو، 45 مليون يورو، وباربوسا، 27 مليونا، وحتى يوفيتيتش، 17 مليونا، وكوندوبيا، 31 مليونا، أمرا مستحيلا.
ولهذا، فإن المدرب الهولندي الجديد فرانك دي بوير سيضطر للاعتماد على خمسة لاعبين فقط في خط الوسط خلال مرحلة دور المجموعات وهم البرازيلي فيليبي ميلو والأرجنتيني إيبر بانيجا والتشيلي جاري ميديل والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والإيفواري أساني ديمويا جنوكوري.
وفي الوقت الذي شكلت فيه هذه الغيابات مفاجآت صادمة، كانت هناك أسماء مفاجئة ستظهر في قوائم أنديتها مثل الإيطالي أليسيو تشيرشي أو الأوروجوائي، الذي يمتلك جواز سفر إيطاليا، نيكولاس سكياباكاسي «17 عاما»، والثنائي ظهرا في قائمة أتلتيكو مدريد الإسباني.
وعلى الرغم من أن تشيرشي ما زال في طور التعافي من إصابة غضروف الركبة ولم يكن مطلقا في حسابات الأرجنتيني دييجو سيميوني، إلا أنه سيكون جاهزا، حال قرر الـ«تشولو» الاستعانة به، خلال مواجهات بايرن ميونخ الألماني وروستوف الروسي وأيندهوفن الهولندي في دوري الأبطال.