x

زي النهاردة.. اختطاف المعارض السعودى ناصر السعيد

الخميس 16-12-2010 14:26 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : اخبار

كان ناصر السعيد أول معارض لنظام الحكم فى السعودية منذ نشأتها عام 1932، وهو مولود فى مدينة حائل شمال وسط الجزيرة العربية عام 1923 (أى بعد سقوط حائل بيد عبدالعزيز آل سعود بعام واحد)، ثم انتقل إلى الظهران عام 1947، للعمل فى مجال البترول مع شركة أرامكو، وعاش مع بقية العمال السعوديين ظروفاً معيشية صعبة، فقاد مع زملائه هناك سلسلة من الإضرابات للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والسكنية، ورضخت الشركة لمطالبهم، وفى عام 1953 قاد ناصر انتفاضة العمال، للمطالبة بدعم فلسطين، وتم اعتقاله وأودع سجن العبيد فى الإحساء، وأفرج عنه لاحقاً، وبعد وفاة الملك عبدالعزيز أقيم حفل استقبال للملك الجديد (سعود) فى مدينة حائل، وكان ناصر قيد الإقامة الجبرية لكنه شارك فى الاحتفال بإلقاء خطاب كان ذلك فى 11 ديسمبر 1953، وكان هذا الخطاب أشبه بعريضة معارضة للنظام السعودى آنذاك، ومما طالب به ناصر فى خطابه إعلان دستور للبلاد، وإصلاح وتنظيم الموارد المالية للدولة وحماية الحقوق السياسية وحقوق حرية التعبير للمواطنين،

 وفى عام 1956 غادر ناصر حائل إلى مصر بعدما وصلته معلومات عن صدور أمر بالقبض عليه، ومن مصر بعث ناصر رسالة إلى الملك سعود فى 1 يوليو 1958 شرح فيها مطالبه تفصيلا، مرتكزا على خطابه الذى ألقاه فى حائل، ومما جاء فى الرسالة من مطالب: إقامة مجلس شعبى (برلمان) حر ينتخب الشعب أعضاءه، ويقوم بتمثيل أبناء الشعب كافة، وأن يضع مجلس الشعب بعد انتخابه دستوراً مستمداً من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وروح العدل، التى دعا إليها الرسل على أن يكون دستوراً عصرياً يتضمن حقوق الشعب، ويحدد مهام السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، والتأكيد على حرية الصحافة وحرية العقيدة وحرية المبدأ والتعبير والاجتماع، فضلا عما ورد فى الخطاب برعاية الفلاحين والعمال، والحفاظ على حقوقهم، وفرض التعليم الإجبارى على كل ذكر وأنثى، وإصدار قانون يفرض التجنيد الإجبارى على كل فرد، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وتعويضهم.

وفى مصر أيضا قام ناصر السعيد بالإشراف على برامج إذاعية معارضة للحكم السعودى فى إذاعة صوت العرب فى مصر، ثم انتقل إلى اليمن الجنوبى عام 1963، وأنشأ مكتبا للمعارضة هناك وانتقل بعدها إلى دمشق، ثم إلى بيروت، وهناك تم اختطافه فى مثل هذا اليوم 17 ديسمبر 1979.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية