دمر انفجار صاروخ من طراز فالكون 9 الذي تنتجه شركة سبيس إكس خلال الإعداد لتجربة إطلاق اعتيادية في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لانطلاقه ووضعه قمرا صناعيا في المدار.
وقالت شركة سبيس إكس إن الحادث لم يتسبب في إصابات وإن «انحرافا» خلال التجربة تسبب في فقد الصاروخ وقمر اتصالات تملكه شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية كانت شركة فيسبوك ستستخدمه لتوسيع نطاق خدمات الإنترنت في أفريقيا.
وأظهرت لقطات فيديو الانفجار وما أسفر عنه من نيران في الجزء العلوي من الصاروخ قبل أن تلتهمه ألسنة اللهب على منصة الإطلاق في قاعدة كيب كنافيرال الجوية بعد الساعة التاسعة صباحا، وانطلق عمود كثيف من الدخان الأسود في الجو.
ولم يتضح على الفور حجم الأضرار التي لحقت بمنصة الإطلاق أو الأثر الذي سيترتب على العشرات من مهام وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) ومهام الأقمار التجارية التي كان من المقرر انطلاقها من المنصة.
وللشركة منصة إطلاق ثانية في قاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا كما أنها تستأجر إحدى منصات الإطلاق القديمة المجاورة لموقعها في كيب كنافيرال. وتجري إقامة موقع إطلاق رابع في تكساس.
وأبدى عدد من العملاء دعمهم لشركة سبيس إكس وإن قالوا إنهم ليسوا واثقين من أثر الانفجار على خططهم.
وقالت شركة إيريديوم للاتصالات في بيان «نحن واثقون في سبيس إكس وهي ستكتشف وستحل أي مسألة تسببت في هذا الحادث ونحن مستعدون للانطلاق فور حدوث ذلك.»
وكان من المقرر أن تطلق سبيس إكس صاروخها التاسع والعشرين من طراز فالكون 9 -الذي تبلغ تكلفته 62 مليون دولار- قبل فجر السبت حاملا قمر الاتصالات عاموس-6 الذي تملكه شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية.
وكان فيسبوك سيصبح واحدا من بين عملاء ترددات النطاق العريض على هذا القمر. وفي العام الماضي قالت شركة فيسبوك إنها ستعزز حركة البيانات عن طريق الاتصالات إلى مناطق كبيرة من أفريقيا جنوبي الصحراء بالاشتراك مع يوتلسات كوميونيكيشنز.
وربما يتسبب الانفجار في تعثر بيع شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية لشركة بكين شينوي تكنولوجي الصينية في صفقة قيمتها 285 مليون دولار.
وكانت الشركتان قد أعلنتا عن الاتفاق الأسبوع الماضي لكنهما قالتا إنه متوقف على نجاح إطلاق القمر الصناعي واستكمال تجاربه في المدار.
وقالت الشركة الإسرائيلية في بيان إلى بورصة تل أبيب إن خسارة القمر الصناعي ستكون لها «تأثير كبير» على الشركة. وهوى سهمها 8.9 بالمئة مسجلا 38.95 شيقل عند إغلاق البورصة.
وقال إسحق بن إسرائيل رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية إن الخسارة وجهت ضربة قوية لصناعة أقمار الاتصالات الصناعية في البلاد.
وأضاف «فيما يخص صناعة أقمار الاتصالات الصناعية الإسرائيلية.. هذه ضربة قوية جدا قد تجعل مستقبل الصناعة محل شك إذا لم يتم انتشالها من الوحل.»
وأضاف للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن صناعة قمر بديل قد تستغرق ثلاث سنوات.
وتابع «هذه ضربة. والقمر الصناعي التالي قد يأتي خلال ثلاث سنوات أو نحو ذلك إذا ما تمكنت شركة الاتصالات الفضائية من تجاوز الأزمة التي سوف تواجهها وقررت طلب صنع قمر آخر.»
وقالت ناسا في بيان إنها ما زالت على ثقة في شركة سبيس إكس