تضاربت أقوال المتهمة بقتل شقيقتها فى منطقة النهضة، مع جارها المتهم الثانى إذ أكد المتهم أنها استعانت به لسرقة ميراث شقيقتها وأنه حصل منها على مبلغ بدده فى لعب القمار، وأنه لم يقتل المجنى عليها، وأنه منح المتهمة نصف المبلغ المسروق، فى حين قالت شقيقة المجنى عليها، إن المتهم خطط لعملية السرقة والقتل، بمجرد دخولها الشقة، وضربها بحجر على رأسها، ثم قام بتوثيقها بالحبال، وسدد لها 7 طعنات بالصدر، قررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
قال المتهم «إمام. أ» لـ«المصرى اليوم»: تعرفت على المتهمة «ميادة» فى الجريمة عن طريق والدتى وأشقائى، وكانت تتردد علينا باستمرار لأنها وأسرتى يقومون بأعمال «الربى»، ويحصلون على أموال البنوك ويقرضونها للمواطنين بفوائد أعلى، وأقمت علاقة صداقة معها، وحرضتها على الطلاق من زوجها، الذى خرج من السجن بعد قضاء 10 سنوات فى قضية مخدرات.
وأضاف المتهم: اتصلت بى قبل الجريمة بـ24 ساعة، وأكدت لى أن شقيقتها من والدها، أخذت 18 ألف جنيه من ميراثها، اتفقت معها على سرقتها دون التخلص منها، طرقت جرس الباب، دخلت وضربتها من أجل سرقتها، وسددت لها 7 طعنات، وحصلت على المبلغ ومنحتها 10 آلاف، واحتفظت بالـ8 آلاف، وذهبت لمقهى، وخسرت المبلغ فى «لعب القمار وشرب الخمر» مع أصدقائى، بعدها ذهبت إلى ميدان التحرير واختبأت وسط المتظاهرين، وهتفت مطالباً بشقة أعيش فيها مع أسرتى، وأضاف المتهم: أنه لم يقتل المجنى عليها، لكنه نادم على أفعاله، ولن يعود إليها مرة ثانية مهما كانت المغريات.
وقالت المتهمة «ميادة» إنها لم تقتل شقيقتها، واتفقت مع جارها المتهم على سرقتها، لكنه ضربها بحجر، ثم سدد لها 7 طعنات، وأوثق جثتها بالحبال، وأضافت: المتهم أجبر شقيقتى على الدخول إلى غرفة النوم وتعدى عليها بالحجر على رأسها عدة ضربات حتى خارت قواها، وسقطت على الأرض وهى تصرخ بصوت ضعيف، هرولت إليها فوجدته يوثق يديها من الخلف، ثم أمسك بمطواة كانت بحوزته وقت ارتكاب الجريمة وسدد لها 7 طعنات دون رحمة حتى فارقت الحياة أمام عينى، وبعد أن وعدنى بالزواج تخلى عنى.
وتابعت المتهمة: طلب منى أن أبحث عن مبلغ الميراث، وعندما وجدته أخذه بالكامل وأشعل النيران فى جسدها كى تحترق وتضيع معالم جريمة القتل تماماً، وخرج وأغلق عليها الباب بالمفتاح وطلب منى أن أذهب معه إلى أى مستشفى لتسجيل اسمى فى دفاتر الدخول، لأى سبب من الأسباب، كى نبعد تهمة القتل والسرقة عنا، إلا أن المباحث ألقت القبض علينا، وأبدت المتهمة ندمها وخوفها على ابنتها «14 سنة» حال إدانتها ودخولها السجن.
كان المقدم إبراهيم عبدالقادر رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثان تلقى بلاغا من «محمد. أ» بعثوره على شقيقته حنان «46 سنة» جثة هامدة داخل شقتها بمنطقة السلام 2 واكتشافه اشتعال النيران فى الشقة من الداخل، وبالانتقال لمكان الواقعة عثر على المجنى عليها جثة هامدة، إثر تعرضها لعدة طعنات اخترقت الصدر والبطن، وتبين أن شقيقتها وجارها وراء الواقعة، ألقى القبض على المتهمين، وبمناقشتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة لعلمهما بحصول الضحية على ميراث من والدتها، وقررت النيابة حسبهما بتهمة القتل العمد».