x

«حماس» تعتبر إفراج ألمانيا عن جاسوس إسرائيلى متورط فى اغتيال المبحوح «تواطؤاً سياسياً»

الأحد 15-08-2010 00:00 |

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قرار محكمة ألمانية إطلاق سراح اورى برودسكى، عميل الموساد الإسرائيلى، الذى يشتبه فى تورطه باغتيال القيادى البارز فى الحركة محمود المبحوح فى دبى يناير الماضى، وأفرجت محكمة ألمانية عن العميل الإسرائيلى بعد أن تسلمته برلين من بولندا بيوم واحد وبعد اعتقاله على خلفية تزوير جواز سفر ألمانى فى اغتيال المبحوح، كما سمحت له بالعودة إلى إسرائيل.

واعتبر عضو المكتب السياسى لحماس أسامة حمدان قرار الإفراج « تواطؤاً سياسياً» لأن السماح له بحرية الحركة قد يؤدى إلى انتقاله إلى إسرائيل، وأكد أن «حماس لن تتوقف عن ملاحقة قتلة محمود المبحوح قضائياً وربما هناك ردود فعل أخرى ستتولى مسؤوليتها كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس تجاه الذين ارتكبوا هذه الجريمة وأصدروا الأوامر بارتكابها».

وبدوره، أوضح الخبير فى قانون العقوبات الدولى كى بيتارز أن عميل الموساد لا يمكن أن يحاكم فى ألمانيا سوى على التهمة التى تم تسليمه على أساسها وهى تزوير أوراق رسمية، ووفقا للقانون الألمانى فإن أقصى عقوبة لهذه الجريمة هى السجن 3 سنوات وأقلها الغرامة. وستتولى نيابة كولونيا القضية نظرا لأنه حصل فيها على جواز السفر الألمانى المزور.

وعلى صعيد تراجع الآمال بشأن ما تقوم به واشنطن ، قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن واشنطن لا تهتم بتحقيق السلام فى المنطقة سوى على الجبهات التى ليست فى حرب مع إسرائيل فى إشارة إلى الرئيس الفلسطينى، وعلى النقيض تتجاهل القوى التى تعتبر فى حالة من الحرب مع إسرائيل أو قوى الخط الأمامى للمواجهة وهى حماس فى غزة وحزب الله فى لبنان وسوريا وهى القوى المتحالفة مع إيران فى حين عادت إدارة أوباما إلى سياستها السابقة بعزل ما يعرف بـ«محور الممانعة» ، ومطالبة دمشق بفك تحالفها مع طهران رغم غياب أى تحرك بعودة الجولان المحتل لسوريا أو التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووى.

وتقول المجلة إن الهدوء ساد على الجبهتين الإيرانية والسورية لإدراك كل طرف خطورة الخسائر التى قد يتعرضون لها جراء اندلاع أى مواجهة، ولكن تبقى العداوة المحرك الأساسى لاندلاع أى مواجهة.

وأضافت المجلة أن إدارتى بوش وكلينتون حاولتا وضع استراتيجية لتغيير الشرق الأوسط إلى منطقة أكثر تفهما للمصالح الأمريكية ولكنهما فشلتا، لذلك يجب على فريق أوباما أن يجرب منهجاً جديداً لأن استراتيجيته ليست أكثر قبولا إن نجحت فى التوصل إلى اتفاق سلام فلن تنهى كل النزاعات الأخرى فى المنطقة التى تهدد مصالحها.

وفى الوقت نفسه، أشار الكاتب جوناثان ستيل فى مقاله بـ«الجارديان» إلى الضغوط التى تمارس على الفلسطينيين وقال إن «لحظة الغضب التى أعقبت إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بناء مستوطنات جديدة فى القدس العربية، أعقبها استقبال حافل لنتنياهو فى البيت الأبيض وجهود لإصلاح العلاقة مع أوباما، بدلا من شن حملة ضد سياسات إسرائيل وتخفيض المساعدات» متهما اللوبى الإسرائيلى بأنه سبب فشل السياسة الأمريكية فى المنطقة وتراجعها لصالح المسلمين منذ خطاب أوباما فى جامعة القاهرة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية