دعا غيرنوت إيرلر، منسق الشؤون الروسية بالحكومة الألمانية، الأمم المتحدة، الخميس، إلى السعي لفرض عقوبات على سوريا بسبب هجومين بغاز الكلور على مدنيين وذلك رغم تهديد روسيا باستخدام الفيتو لمنع هذا الإجراء.
وقال إيرلر، في مقابلة مع صحيفة نوي أوزنابروكر تسايتونغ: «يجب أن تعد الأمم المتحدة عقوبات واضحة رغم التهديد الروسي باستخدام الفيتو».
وأضاف إيرلر، وهو عضو بالحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل، ومفوض الحكومة الاتحادية لشؤون روسيا: «من الواضح أن موسكو مهتمة بأن ينظر إليها باعتبارها صديقة لنظام الأسد الإجرامي أكثر من اهتمامها بالمشاركة في الإجراءات والعقوبات للرد على هذا الانتهاك المستفز للمعاهدات».
كما كشف أيضا تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأقره مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أن مقاتلي تنظيم داعش استخدموا غاز خردل الكبريت.
وقال إيرلر: «النتائج واضحة»، مضيفا أن على روسيا أن تقرر إن كانت تريد المخاطرة بعزلة دولية في هذه القضية.
وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، قد قال في منتصف الشهر الماضي في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية: «ندين بأشد العبارات استخدام أسلحة محرمة دوليا سواء كانت أسلحة كيماوية أو براميل متفجرات ونطالب طرفي الصراع بفعل كل ما في إمكانهما لحماية المدنيين السوريين». وبدأ مجلس الأمن يوم الثلاثاء مناقشة مسألة فرض عقوبات على الأفراد أو الكيانات المرتبطة بهجومين بغاز الكلور على مدنيين اتهمت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيهما الحكومة السورية.