سارع الجيشان الأمريكى والروسى إلى إعلان مسؤوليتهما عن مقتل المتحدث باسم تنظيم «داعش» الإرهابى، أبومحمد العدنانى، فى غارة جوية على مدينة الباب، بمحافظة حلب السورية، لتنتهى بذلك حياة الملقب بـ«مهندس عمليات الذئاب المنفردة بالخارج»، الذى قضى 5 سنوات فى سجون العراق، بعد أن اعتقلته القوات الأمريكية فى محافظة الأنبار عام 2005، وتم إطلاق سراحه فى 2010، وتعرف خلال فترة السجن على زعيم «داعش» أبوبكر البغدادى.
أخبار متعلقة
وفى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنها استهدفت «العدنانى» بغارة جوية الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن غارة روسية هى التى قتلت المتحدث باسم «داعش». وأكد المتحدث باسم «البنتاجون»، بيتر كوك، أن مقتل العدنانى «سيشكل ضربة كبيرة لـ(داعش)».
و«العدنانى»، الملقب بـ«منجنيق الخلافة»، كان مسؤولاً عن الهجمات فى الخارج، ووُصف بأنه «مهندس استراتيجية الذئاب المنفردة»، التى انتهجها «داعش» بعد خسائره فى العراق وسوريا، كما دعا المسلمين فى أوروبا والغرب لقتال من سماهم «الكفار».
وشكل مقتل «العدنانى» سادس ضربة كبيرة يتلقاها التنظيم خلال 2016، بعد مقتل المسؤول السابق عن «القوات المسلحة» للتنظيم أبوعمر الشيشانى فى الموصل، ومقتل القائد السابق لقوات «داعش» فى الأنبار، شاكر وهيب الفهداوى الدليمى، وسقوط القيادى الثانى فى التنظيم، عبدالرحمن القادولى، بسوريا، إضافة إلى القيادى العسكرى فى «داعش»، أبوالهيجاء التونسى، بمدينة الرقة، والمتحدث باسم جبهة النصرة، أبوفراس السورى، بمحافظة إدلب.
وبحسب إحصائية لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن عدد المواقع التى سيطر عليها «داعش» منذ نشأته بلغ ١٢٦ موقعاً مدنياً وعسكرياً، فى سوريا والعراق، قبل أن يجبر على الانسحاب من ٥٦ موقعاً، من ضمنها 5 مدن كبرى، منها 16 موقعاً ومدينة فى 2016.
