قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن انتخاب مصر مؤخرا كنائب لرئيس تجمع «الامكاو» عن شمال أفريقيا، سيعطي مصر دورا لمتابعة ودعم قضايا القارة المائية، والقيام بدورها الرائد في نقل الخبرات الفنية المصرية في مجال إدارة المياه والري المعروفة بكفاءتها على مستوى القارة الأفريقية، بما يعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا.
وأوضح عبدالعاطي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لـ«يوم أفريقيا» على هامش الأسبوع العالمي للمياه بالعاصمة السويدية ستوكهولم، الأربعاء، أن مشاركة عدد كبير من الوزراء والفنيين، وممثلي الجهات المانحة في الأسبوع العالمي للمياه يمثل خطوة على طريق عرض القضايا المائية الأفريقية للمجتمع الدولي لجلب مزيد من الاستثمارات.
من جانبه، أكد الوزير التنزاني جيرسون لونجي، خلال كلمته، ضرورة دعم أشكال التعاون المختلفة، مضيفا أن هناك أمل في العمل على توفير الأمن المائي للأجيال القادمة في أفريقيا، وأشار إلى جهود المجلس المستمرة في دعم الحوار بين مختلف دول ومؤسسات القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقييم الإجراءات التي تتم لتنفيذ أنشطة الأجندة العالمية للمياه في القارة.
وفي كلمة نائب مدير المفوضية الأفريقية للزراعة، تم تسليط الضوء على جهود دعم المياه والزراعة ومياه الشرب في أفريقيا والاحتياج الكبير لجلب مزيد من الاستثمارات لدعم هذا القطاع الواعد في أفريقيا.
على صعيد آخر، شارك الوفد المصري في العديد من الفعاليات الهامة والتي تغطي مجالات إدارة المياه العابرة للحدود وتأثيرات التغيرات المناخية، كما ينظم المركز القومي لبحوث المياه جلسة عن الإدارة المستدامة لخزان المياه الجوفية المعروف باسم الحجر الرملي النوبي المشترك بين مصر والسودان وليبيا وتشاد، بالاشتراك مع الهيئة المشتركة لدراسة وتنمية خزان الحجر الرملي النوبي.
في سياق آخر، أعدت وزارة الري 8 مراكز طوارئ تابعه لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، للتحرك لمواجهة أية أزمات تتعرض لها شبكات الري والصرف بمختلف المحافظات، بفعل السيول والأمطار الغزيرة، التي أعلنت عنها هيئة الأرصاد، بالإضافة إلى تلك التي قد تحدث خلال إجازة عيد الأضحى، ولضمان وصول الاحتياجات المائية لمختلف الأغراض من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية.
وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، رئيس مصلحة الري والميكانيكا، إن تلك المراكز مجهزة بكل الإمكانيات للعمل بالبنزين والسولار في نفس الوقت، لمواجهه انقطاع التيار الكهربائي في أية ظروف، مشيرا إلى أن المصلحة وضعت خطة خمسية تقدر تكلفتها بـ3.2 مليار جنيه، من بينها عدد من المحطات سيتم افتتاحها خلال أشهر بالبحيرة والإسكندرية.
وأوضح أبوزيد أن محطة الحارس بالإسكندرية تخدم 20 ألف فدان بالإسكندرية، بعد تجديدها بالكامل باستثمارات تبلغ 108 ملايين جنيه، وأن المصلحه بدأت في تنفيذ 10 محطات في الوجه البحري خلال الفترة القادمة، تتوزع بواقع 4 محطات للصرف الزراعي و6 للري، لافتا إلى أن تكلفة إنشاء تلك المحطات تقدر بـ900 مليون جنيه، وأن محافظة البحيرة خصص لها 275 مليون جنيه لتنفيذ المحطات المقرر إنشاءها خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن البنك الاسلامي للتنمية وفر 110 ملايين جنيه للمصلحة لإنشاء 32 محطة، حيث اشترط البنك طرحها على 4 مرات، بواقع 8 محطات لكل مرحلة كما تدرس المصلحة حاليا فتح أوجه تعاون مع الجانب الصيني خلال الفترة المقبلة، حيث يتم تحديد النقاط التي سيتم العمل على تنفيذها، وذلك في مجال نقل خبرات الجانب الصيني للعاملين في ورش المصلحة، بحيث يمكن تصنيع بعض قطع الغيار التي تحتاجها المحطات، وتضطر مصلحة الميكانيكا استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن المصلحة خاطبت الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتعين 4.5 ألف عامل ومهندس وفني، بسبب العجز الكبير الذي تعاني منه المصلحة خلال الفترة الحالية.