x

«الإفتاء للإسلاموفوبيا» يدين تعهد «فيلدرز» بإغلاق المساجد وحظر القرآن بهولندا

الأربعاء 31-08-2016 12:36 | كتب: أحمد البحيري |
جيرت فيلدرز السياسي الهولندي - صورة أرشيفية جيرت فيلدرز السياسي الهولندي - صورة أرشيفية

أدان مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، سعي حزب «الحرية» اليميني المتطرف في هولندا، الذي يرأسه اليميني المتطرف «خيرت فيلدرز» إلى إغلاق كافة المساجد وحظر القرآن الكريم، وذلك حسب برنامجه الانتخابي الذي نشره فيلدرز على حسابه الشخصي على «تويتر»، والذي جاء فيه: «سيتم غلق كافة مساجد ومدارس المسلمين وحظر القرآن».

واعتبر المرصد في بيانه اليوم، الأربعاء، أن هذا الخطاب العنصري ضد الإسلام والمسلمين من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين في المجتمع الهولندي، والتحريض ضدهم وتشجيع الأفراد على ممارسة التمييز السلبي ضدهم، وترسيخ الفكرة المشوهة التي يروج لها فيلدرز عن «هولندا بلا مسلمين».

وتابع المرصد أنه بالرغم من أن هذا البرنامج لا يمكن أن يتحقق كون مسلمي هولندا من المواطنين كاملي الأهلية، ولهم كافة حقوق المواطنة، إلا أن هذا الخطاب العدائي قد يدفع البعض إلى التطرف في مواجهة هذا التهديد الموجه له، وهو ما يعرضه للوقوع في شراك الجماعات والتنظيمات التكفيرية والمتطرفة، والتي تتبنى خطاب فيلدرز نفسه ولكن بشعارات «إسلامية»، ليواجه التهديدات المحدقة به وبوجوده في مجتمعه ووطنه الذي يعيش فيه.

وشدد المرصد على أن الخطاب اليميني المتطرف بشكل عام يعد أكثر الداعمين للجماعات والتنظيمات المتطرفة التي تقتات على الخطاب المعادي للمسلمين والممارسات العنصرية ضدهم، حيث تؤسس تلك الجماعات للعنف الممارس باسم الدين باعتباره ردًّا على عنصرية الغرب وتطرفه في قضايا المسلمين ومعتقداتهم، مستغلين في ذلك الخطاب العنصري الصادر عن فيلدرز وأمثاله وتعميمه ليشمل المجتمعات والحكومات الغربية، ويبرر كافة العمليات والجرائم الإرهابية ضدهم.

ودعا المرصد الحكومات والمؤسسات الغربية التي تحارب التطرف والجماعات الإرهابية إلى التنبه إلى هذا الخطر القادم من الخطاب العنصري والتحريضي ضد المسلمين في الغرب، وحرمان الجماعات الإرهابية من استخدام هذه التصريحات لتبرير أعمال العنف وتقديم نفسها إلى المسلمين باعتبارها المدافع عن حقوق المسلمين ضد «الغرب العنصري»، وهي الصورة التي تنجح الجماعات الإرهابية بشكل أو بآخر في ترويجها لدى أوساط بعض المسلمين، خاصة من يعانون من التمييز والعنصرية في مجتمعهم الغربي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية