أكد ديفيد سكوسيل، الرئيس والرئيس التنفيذى لمجلس السفر والسياحة العالمى، أن الإمارات باتت من أكثر الوجهات الجاذبة للسياحة الترفيهية من مختلف دول العالم لاسيما الأوروبيين إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث تشير بيانات المجلس للعام الجارى أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى خليجياً فى حجم إنفاق السياح داخل الدولة خلال العام الجارى، بـ98.8 مليار درهم «26.9 مليار دولار» يليها قطر 9.7 مليار دولار ثم السعودية بـ9 مليارات دولار. وأكد «سكوسيل» نقلاً عن جريدة «الاتحاد» أنه رغم التحديات التى وقعت خلال النصف الأول من العام الحالى من أحداث إرهابية وتطورات اقتصادية، إلا أن التوقعات تشير إلى نمو فى قطاع السفر والسياحة عالمياً بنسبة 3.1٪ العام الجارى وذلك يفوق بنسبة 1٪ النمو الاقتصادى العالمى المتوقع والبالغ 2.3٪. وشدد «سكوسيل» على أن تأثير الأحداث الإرهابية التى حصلت فى عدد من الدول مثل فرنسا على سبيل المثال سيكون على مدى قصير لا يتجاوز 9 أشهر.
وأشار «سكوسيل» إلى «قدرة السياح على التأقلم بسرعة إضافة إلى أن متانة القطاع أسهمت فى تجاوز النمو الاقتصادى العالمى بنسبة 1٪، فى وقت لا يمكن التقليل من تأثير الحوادث والاضطرابات على كل مستوى الدول، ولكننا على المستوى الاقتصادى الكلى نستمر فى تسجيل نمو قوى». وأضاف: «من المهم التأكيد على أهمية القطاع فى تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية للدول ودوره فى ربط الشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات حيث ندعو الحكومات باستمرار إلى التركيز على فوائد القطاع الاقتصادية والاجتماعية والعمل مع القطاع الخاص لمواجهة التحديات».
وأوضح التقرير الذى أصدره المجلس مؤخراً حول توقعات أداء القطاع السياحى العالمى للعام الجارى بناءً على نتائج النصف الأول من العام، أن جنوب آسيا تقود توقعات النمو للعام الحالى وذلك بنسبة 5.9٪ حيث إن تلك النتائج مدعومة بالقوة الاقتصادية للهند، فى حين سجلت توقعات منطقة أمريكا اللاتينية أسوأ نتائج حيث من المتوقع أن تتراجع السياحة فيها بنسبة 0.9٪ وذلك لضعف الطلب على البرازيل أما منطقة شمال شرق آسيا وجنوب شرق اسيا فمن المتوقع أن تحقق نمواً بنسبة 4.7٪ و4٪ على التوالى وذلك مدعومة بنمو الطلب على الصين بنسبة 6.3٪. أما منطقة شمال أمريكا فستحقق أداءً إيجابياً بواقع 3.1٪، أما القارة الأوروبية فتواجه تحديات متعلقة بتراجع إنفاق السياح ولكنها رغم ذلك فإنها ستحقق نمواً بنسبة 2.2٪.
وتفصيلاً، لاتزال فرنسا تحقق نمواً فى مساهمة القطاع بالناتج المحلى الإجمالى، ولكن توقعات النمو للعام الحالى تغيرت سلباً من 2.9٪ إلى 1.1٪ بسبب الأحداث الآنية الأخيرة فى البلد، إضافة إلى تراجع اقتصاديات بعض الدول الأوروبية، أما فى تركيا فإن مساهمة القطاع بالناتج المحلى تراجعت بنسبة 3.2٪ نتيجة للأحداث الإرهابية الأخيرة والعلاقات الدبلوماسية مع روسيا والوضع الأمنى فى سوريا. أما البرازيل، فرغم النتائج الإيجابية لحدث الأوليمبياد، لكن توقعات النمو قد تغيرت بشكل سلبى من تراجع بنسبة 0.9٪ فى السابق إلى 1.6٪، نتيجة لضعف الوضع الاقتصادى وعوامل سياسية.
وبين التقرير تأثير قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبى على السياحة، حيث إن قطاع السفر والسياحة فى بريطانيا من المتوقع أن يحقق نمواً بنسبة 3.6٪ للعام الجارى حيث إن ضعف الإنفاق المحلى وتراجع فى الطلب على العطلات ببريطانيا بنسبة 3٪، سيعوضه زيادة الإنفاق من الزوار الدوليين فى بريطانيا نتيجة لتحسن أسعار صرف العملات.