x

سارة بالين تفتح النار على أوباما فى كتابها الجديد

الأربعاء 15-12-2010 18:48 | كتب: سها السمان |
تصوير : other


على الرغم من مرور أكثر من عام على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة بين مرشح الحزب الجمهورى جون ماكين وباراك أوباما الرئيس الحالى للولايات المتحدة، إلا أن هذه الانتخابات طرحت بقوة اسم سارة بالين، حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، التى رشحها ماكين لمنصب نائب الرئيس الأمريكى ضمن حملته الانتخابية، لكن بمجرد انتهاء الانتخابات لصالح أوباما تراجع اسم ماكين ليصعد اسم سارة بالين بقوة من خلال وسائل الإعلام المختلفة باعتبارها واجهة للحزب الجمهورى فى مواجهة الديمقراطيين، فبعد أشهر قليلة من انتهاء الانتخابات سارعت «بالين» إلى إصدار مذكراتها going rouge عن الأشهر التى قضتها خلال الحملة الانتخابية بجوار جون ماكين، وهى المذكرات التى تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً فى الولايات المتحدة على مدار أشهر، وحققت المذكرات شعبية كبيرة خاصة مع الندوات والحفلات التى عقدتها بالين فى إطار الحملة الدعائية للمذكرات.


ومع هذا النجاح الكبير أصدرت «بالين» كتابها الثانى America by heart منذ أيام، الذى وصفه النقاد بأنه أولى معارك سارة بالين لطرح اسمها كمرشح للحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية القادمة لمواجهة باراك أوباما، وكانت بالين قد بدأت منذ عدة أشهر فى التصريح لوسائل الإعلام بأنها تفكر جديا فى خوض الانتخابات الرئاسية، وأنها ستسعى خلال الفترة المقبلة للحصول على موافقة أعضاء الحزب الجمهورى، وهكذا فقد استهلت كتابها الجديد بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة إلى أوباما وزوجته ميشيل وطريقة إدارته الولايات المتحدة وذلك بشكل مباشر.


فى مقدمة الكتاب كتبت بالين: «إهداء إلى أمريكا التى أعرفها من كل قلبى، وبقلبى أقدم الآن هذا الكتاب إلى أولادى وأحفادى حتى يعرفوا كيف كانت أمريكا عندما كان الناس أحرارا».


وفى إطار انتقادها لأوباما أشارت «بالين» إلى شعورها بالانزعاج من طريقة أوباما فى الاعتذار عن أخطاء أمريكا ومدى ضعفها، وأنها أسوأ بلدان العالم وتحتاج لثورة تصحيح أبدية وذلك أثناء خطاباته فى دول العالم المختلفة، وتساءلت: كيف يظهر رئيس الولايات المتحدة بهذا الشكل؟ وأضافت «بالين» أنها تتطلع إلى رئيس للولايات المتحدة سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا لا يشعر بالحرج من كونه أمريكيا، يمكن أن يدرك عيوب الشعب لكنه مع ذلك يجب أن يكون فخورا بعظمة الولايات المتحدة، قائداً فخوراً بكونه أمريكيا وليس فقط عندما يتم انتخابه كرئيس. وأشارت «بالين» حول هذه النقطة إلى تصريح ميشيل أوباما لوسائل الإعلام عندما فاز زوجها فى انتخابات ترشيح الحزب الديمقراطى أمام هيلارى كلينتون بأنها تشعر للمرة الأولى فى حياتها بالفخر بأمريكا، كذلك اتهمت «بالين» أوباما وزوجته بالعنصرية لأنهما كانا يترددان لمدة عقد كامل على كنيسة القس «جريما باه رايت» المعروف بتصريحاته المعادية للبيض.


وتعد سارة بالين أحد الأسماء التى يثور حولها الكثير من الجدل، فرغم دراستها للإعلام فى جامعة إيداهو إلا أنها اتجهت لخوض عدد من مسابقات ملكات الجمال حتى حصلت على لقبين ثم عادت للعمل مرة أخرى فى المجال الإعلامى كمراسل للقنوات المحلية بولاية ألاسكا، قبل أن تتجه إلى العمل السياسى فى مطلع 1992، حيث انضمت لعضوية المجلس المحلى لمدينة «واسيلا» كبرى مدن ولاية ألاسكا، وتدرجت فى عدد من المناصب حتى أصبحت حاكم الولاية عام 2006 وهو المكان الذى بدأ منه اسم سارة بالين يتردد فى الأوساط السياسية الأمريكية بسبب مواقفها الداعية لانفصال ألاسكا عن الولايات المتحدة، وهى الفكرة التى تراجعت عنها بعد فترة عندما بدأت تقدم نفسها كعضو نشط داخل الحزب الجمهورى بعدها لم تترك مناسبة إلا أعلنت فيها رفضها الإجهاض وزواج المثليين والتأييد الكامل لكل حروب الولايات المتحدة خارج أمريكا لأنها حروب مقدسة بأمر إلهى!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية