رفض حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي بحدة غير معتادة الاتهامات الموجهة إليه من جانب زيجمار جابرييل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم بألمانيا فيما يتعلق بالسياسة الأمنية وعرقلة دمج اللجوء.
وقال بيتر تاوبر الأمين العام لحزب ميركل اليوم الثلاثاء بعد اجتماع مجلس الحزب بالعاصمة الألمانية برلين إن تصريحات جابرييل لا تعد فقط وقاحة بالغة، ولكنها خاطئة أيضا.
وكان جابرييل الذي يتولى أيضا منصبي نائب ميركل ووزير الاقتصاد الاتحادي ذكر أن الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل قام بعرقلة أوجه تقدم جوهرية فيما يتعلق بسياسة اللجوء ودمج المهاجرين في ألمانيا.
جدير بالذكر أن الاتحاد المسيحي يتكون من حزب ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي.
وأضاف تاوبر أن حالة التذبذب من جانب جابرييل بين كونه رئيسا للحزب الاشتراكي ووزيرا للاقتصاد، يصعب تحملها، وشدد على ضرورة تذكرته بصفته وزير الاقتصاد أن القسم الذي أداه عند توليه منصبه يسري على الشعب الألماني بأكمله وليس على الحزب الاشتراكي الذي يرأسه فحسب.
وأكد السياسي البارز بحزب ميركل أن جابرييل ملزم بالعمل على توفير أماكن عمل والسعي لصالح الشركات الألمانية، وقال: «لهذا السبب فإنه موقفه تجاه التجارة الحرة ولاسيما اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة يعد خاطئا تماما».
يذكر أن جابرييل أعلن في حوار مع القناة الثانية الألمانية «زد دي اف» أمس الأحد فشل المفاوضات حول الاتفاقية المعروفة باسم «الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي»، وقال: «إنه يتعين علينا بصفتنا أوروبيون ألا نرضخ للمطالب الأمريكية بالطبع».