دافعت الرئيسة البرازيلية الموقوفة، ديلما روسيف، عن سجلها أثناء رئاستها للبلاد أثناء محاكمة يمكن أن تفضي إلى عزلها نهائيا في مجلس الشيوخ البرازيلي، رافضة الاتهامات الموجهة إليها بالفساد وحذرت من صدع محتمل في ديمقراطية البلاد.
وقالت روسيف، 68 سنة، خلال الكلمة التي ألقتها، الاثنين، في مجلس الشيوخ دفاعا عن نفسها ضد الاتهامات الموجهة إليها: «نحن أمام انقلاب».
وأضافت روسيف، في معرض دحض الاتهامات الموجهة إليها بالتلاعب في أرقام الموازنة العامة لتجميل العجز في الموازنة والتصريح بخطوط ائتمان دون موافقة الكونجرس، قائلة «لم أرتكب جريمة تخالف مسؤوليتي».
ورفضت روسيف الاتهامات، واتهمت المعارضين لها بتدبير مؤامرة للإطاحة بها.
وقالت: «لم ارتكب الجرائم التي اتهمت ظلما وتعسفا بها. الاتهامات الموجهة لي مجرد ذرائع».
وفي كلمة استمرت 45 دقيقة ركزت خلالها على تاريخها الشخصي والسياسي، شنت روسيف العضو السابق في الجماعات المسلحة اليسارية، هجوما ضد مصالح «المحافظين المتطرفين» العازمين على إقالة أول رئيسة للبرازيل من السلطة.
واستطردت: «لقد فعلوا كل ما بوسعهم لزعزعة استقراري أنا وحكومتي».
ونفى أعضاء بمجلس الشيوخ من المعارضين لروسيف اتهامات الرئيسة الموقوفة، قائلين إن الأمر ليس انقلابا بل إن الإجراءات التي ترمي إلى عزلها ما هي إلا ممارسة لحكم القانون.
وقال ألويسيو نونيز، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي في البرازيل: «كيف يكون هذا انقلاب إذا كنت تمارس حقك في الدفاع أمام الكونجرس».