قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الإثنين، إن السياسة الخارجية المصرية تقوم على عدد من الدوائر العربية والإسلامية والإقليمية والأوروبية، وإنه من أنصار التوسع في العلاقات الخارجية للجنوب التي تعود بالنفع على مصر.
وأشار وزير الخارجية الأسبق – خلال مشاركته في ندوة «السياسة المصرية الخارجية» والتى نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، مساء اليوم، إلى أن هناك علماً متميزاً للغاية لابد أن يتعلمه الطلاب هو علم التفاوض وقراءة العديد من التقارير المنشورة في الأمور الدولية باللغات المختلفة التي يظهر فيها علم التفاوض.
وقال «العرابي» إن هناك دولاً بارعة في علم التفاوض من بينها إسرائيل وإيران وإثيوبيا خاصة عقب أزمة سد النهضة، والتى استطاعت أن تتنصل من بعض المشاكل والاتهامات بطريقة بارعة ومتميزة في علم التفاوض بدون إبداء رأى أو قرار مؤكد.
وقال «العرابي» إن الالتحاق للعمل بوزارة الخارجية أمر سهل للغاية، ولكن لابد أن يتسلح الطالب بالمعرفة والثقافة الكافية، موضحاً أنه لا توجد وساطة ولا محسوبية داخل الوزارة بالإضافة إلى قبول الفتيات المحجبات، مستطرداً: «لدينا سفيرات مصريات محجبات ومتميزات للغاية».
ونصح الطلاب قائلاً: «عليهم أن يثقفوا أنفسهم وأن يقرأوا في جميع المجالات»، مؤكداً أن مهنة الدبلوماسية هي مهنة سامية تخدم مصر، مشيراً إلى أنه لابد أن يتسلح الطالب بالعلم لكى يكون مستعداً للاختبارات التي سيخضع لها خلال فترة التحاقه بالخارجية المصرية.
ووصف وزير الخارجية الأسبق أداء النواب في هذه الدورة بأنه غير مُرضٍ للبعض، موضحاً أن الدورة القادمة التي تبدأ في أكتوبر المقبل ستكون أفضل من الدورة الحالية، وسيتم تخطي بعض المشاكل والعقبات التي حدثت في الدورة الأولى.
وقال إن الدورة الحالية شهدت مناقشة العديد من الأمور من بينها سد النهضة الإثيوبي، وتم الإعلان عن الوقوف وراء المفاوض المصري، ومناقشة عدد من الأمور المهمة في تلك الدول، مؤكداً أن الدورة القادمة ستشهد مناقشة أمور مهمة، منها ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لليونسكو باعتبارها من أولويات الدورة الجديدة.