x

«مرصد الإفتاء»: «داعش» يستغل الأطفال في إعدام ضحاياه وتنفيذ العمليات الانتحارية

الإثنين 29-08-2016 17:33 | كتب: أحمد البحيري |
أطفال داعش - صورة أرشيفية أطفال داعش - صورة أرشيفية تصوير : other

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، اليوم الإثنين، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يواصل جرائمه ضد الأطفال باستغلالهم في إعدام ضحاياه وفي العمليات الانتحارية؛ فمنفذ التفجير الضخم الذي استهدف حفل زفاف في منطقة «غازي عنتاب»، جنوب تركيا في 20 أغسطس الحالي الذي راح ضحيته 50 قتيلاً على الأقل، طفل يتراوح عمره بين 12 إلى 14 سنة.

كما بث تنظيم «داعش» الإرهابي مؤخرًا مقطع فيديو بشعًا جديدًا لأطفال يعدمون أسرى من الأكراد في سوريا بإطلاق النار على رءوسهم من الخلف.

وأضاف المرصد أن الفيديو، الذي سُجِّل حديثًا في مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها «داعش»، يستهدف إظهار أن كتيبة الإعدام كانت تتألف من 5 صبية من بريطانيا، ومصر، وتركيا، وتونس وأوزبكستان، حيث عمد التنظيم إلى ذكر أسماء الصبية متبوعة بجنسياتهم: «أبوإسحاق المصري، وأبوعبدالله البريطاني، وأبوالبراء التونسي، وأبوفؤاد التركي، وأبويوسف الأوزبكي»، وقد ظهر الصبية وهم مشهرين مسدساتهم صوب رءوس 5 رجال يرتدون الزي البرتقالي وهو الزي المعروف لضحايا «داعش».

وأوضح المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي توجه لزيادة تجنيد الأطفال من أعمار 12 إلى 15 سنة، أو ما يطلق عليهم أشبال الخلافة لتنفيذ عمليات انتحارية كما حدث في مدينتي كركوك، و«غازي عنتاب» جنوب شرق تركيا مؤخرًا، حيث ألقت الشرطة في كركوك القبض على طفل لا يجاوز عمره 15 عامًا كان يرتدى حزامًا ناسفًا للقيام بتفجير انتحاري، وقد انفجر الطفل باكيًا بعد القبض عليه من قبل عناصر الشرطة الذين شاهدوه وهو يمشي في الشارع مرتبكًا ذهابًا وإيابًا لا يعرف ما يفعل، وعندما نزعوا عنه القميص الذي كان يرتديه، وجدوا تحته حزامًا ناسفًا مثبتًا حول بطنه.

وأضاف المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي يستغل الأطفال لأنهم صفحة بيضاء يسودها بأفكاره المنحرفة، حيث يخضع التنظيم الأطفال لحصص مكثفة للتشبع بمبادئ التنظيم وحفرها في أذهانهم فالتنظيم لا يقوم فقط بتدريبهم على التكتيكات العسكرية والمهارات القتالية، بل يقوم بعملية غسل أدمغتهم وصب مبادئه فيها ليخرج بعد ذلك جيلاً يكره العالم.

ولفت المرصد إلى أن إصرار «داعش» على أن يقوم الأطفال بإعدام من اختطفهم في عملياته وتصوير هذه الجريمة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة لإظهار مدى قوة وتأثير التنظيم، وعدم تأثره بالضربات المتلاحقة في العراق وسوريا؛ فهو يبعث برسالة مفادها «أطفالنا يعدمون مقاتليكم».

ونبه المرصد إلى أن استخدام «داعش» للأطفال في العمليات الانتحارية يُعد مؤشرًا على ارتفاع درجة اليأس لدى قادة التنظيم الذي يعاني صعوبة في تجنيد منفذين لهذه العمليات، وذلك نتيجة القتل في المعارك المحتدمة ضد التنظيم أو فرار الكثير من مقاتليه بعد اكتشاف وحشيته وفساد عقيدته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية