x

«زي النهارده».. اغتيال محمد باقر الحكيم 29 أغسطس 2003

الإثنين 29-08-2016 08:10 | كتب: ماهر حسن |
محمد باقر الحكيم محمد باقر الحكيم تصوير : آخرون

ولد القيادي الشيعي والسياسي محمد باقر الحكيم في النجف، 8 يوليو 1939، وهو ابن السيد محسن الحكيم، المرجع الديني الشيعي الكبير، وهو مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والتي تعد من قوى المعارضة العراقية التي عملت ضد النظام العراقي السابق.

يعد «الحكيم» من أبرز القادة الشيعة في العراق، ومارس التدريس في الحوزة العلمية في السطوح العالية، فدرس كفاية الأصول في مسجد الهندي في النجف الاشرف، كما مارس التدريس منذ عام 1964 في كلية أصول الدين في بغداد في مادة علوم القرآن، وفي جامعة الإمام الصادق لقسم الماجستير في علوم القرآن في طهران وفي جامعة المذاهب الإسلامية لعلم الأصول، وفي إيران وبالرغم من انشغالاته بالتحرك السياسي المعارض لنظام صدام حسين، فانه أولى الدراسة الحوزوية اهتماما يتناسب مع حجم انشغالاته السياسية، فدرس على مستوى البحث الخارج باب القضاء والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وولاية الفقيه.

ساهم بصورة مستمرة في المؤتمرات الفكرية والندوات واللقاءات العلمية والثقافية التي تقام في إيران، وتناولت بحوثه: التفسير، والفقه، والتاريخ، والاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، والفكر الإسلامي وحتى عودته إلى العراق، كان يرأس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وعضو هيئة أمناء جماعة المذاهب الإسلامية، كما كان يحتل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت «ع» وعضو ومؤسس لجامعة أهل البيت «ع».

صدرت له كتبًا في مجالات مختلفة على الصعيد العلمي والسياسي وعدد كبير من الأبحاث والكراسات وكان من أوائل المؤسسين للحركة الإسلامية في العراق، وكرَّسَ جهده ووقته في مرجعية والده الإمام الحكيم فكان يقوم بالنشاطات الاجتماعية ويزور المدن ويلتقي بالجماهير ويمارس دوره في التبليغ والتوعية، وقد حضر كممثل عن والده في المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965، والمؤتمر الإسلامي المنعقد بعمّان بعد نكسة 1967.

هاجر «الحكيم» من العراق بعد وفاة آية الله السيد محمد، وفي المهجر سعى لتصعيد العمل المعارض ضد النظام العراقي آن ذاك، وقام بخطوات كبيرة في هذا المجال، أسفرت عن زعامة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بعدما كان قد أسس من قبل الإمام الخميني والذي انيط زعامته للسيد محمود الهاشمي إلا بعد قدوم السيد محمد باقر الحكيم وتكريما لآل الحكيم عزي زعامة المجلس الأعلى للسيد محمد باقر الحكيم.

انتخب رئيساً للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق منذ عام 1986 إلى اغتياله «زي النهارده» 29 أغسطس 2003 إثر تفجير النجف بعد خروجه من ضريح الأمام على، حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة وراح ضحية ذلك التفجير نحو 83 شخصًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية