x

الأجور وضعف النصوص وراء ابتعاد النجوم عن المسرح

الأربعاء 15-12-2010 16:49 | كتب: محمد طه |
تصوير : other


فى حوار له مع «المصرى اليوم»، أكد رياض الخولى أن مسارح الدولة لديها نصوص لا تجد لها أبطالاً، مما يعنى أن الممثلين هم سبب الأزمة التى يمر بها المسرح.


«المصرى اليوم» سألت عدداً من كبار العاملين فى المسرح لمعرفة سبب عدم إقبال الممثلين على بطولة المسرحيات.


أحمد ماهر المعين فى المسرح القومى والحاصل على درجة فنان قدير اعترض على اتهام كل الفنانين بالابتعاد عن المسرح، ويرى أنه وكثيرين ضحوا بحياتهم وبالمادة مقابل الوقوف على خشبة المسرح، مثل سميحة أيوب وخليل مرسى وسهير المرشدى وغيرهم، وقال: ما يحدث من إدارة المسرح شىء سيئ ومحزن، فإدارات المسارح غير منظمة، ويجب على القائمين عليها استدعاء فنانيها الذين يتقاضون أجورا دون العمل، وأطالب بشطب من لا يمارس المهنة من النقابة، ومن لا يمارس المسرح ومعين فيه يعاقب، لأنه يحصل على أجر دون عمل، ومن حق البيت الفنى للمسرح أن يجبر فنانيه على التعامل معه وتنفيذ عروضه، خاصة أن بعض الممثلين يهربون من هذا الالتزام بأن النص المسرحى غير جيد وبأسباب أخرى للهروب من الالتزام بالعمل.


وأوضح ماهر أن ضعف الأجور سبب آخر فى ابتعاد الممثلين عن خشبة المسرح، وقال: «أجر الممثل المعين فى البيت الفنى للمسرح ما بين 800 و1000 جنيه فى حين يتم التعاقد مع ممثل من الخارج بآلاف الجنيهات، ويقدم له كل ما يريده، والمسرح فى أمس الحاجة إلى ضخ دماء جديدة، فى مجال الإخراج، ويجب عودة البعثات إلى الدول الأوروبية وأمريكا، حتى نتواصل مع الرؤى الجديدة، ولابد من تحديث خشبات المسارح بشكل يخلق حالة المتعة».


الكاتب والمخرج عبدالرحمن الشافعى، يرجع ابتعاد النجوم عن المسرح سواء معينين أو غير معينين فى البيت الفنى للمسرح إلى عدم الالتزام من الممثلين تجاه المسرح، وهذا نابع من عدم التزام إدارة المسرح تجاههم مادياً وقال: «الفنانون يعتبرون المسرح قضية خاسرة، لا يحققون منها أرباحا، ويعتبرون أن برنامجاً واحداً فى التليفزيون أفضل من التعامل مع المسرح طول الموسم، كما أن عملهم فى السينما والدراما جعلهم ينشغلون عن المسرح، وفى الستينيات عندما كان سيد بدير رئيس البيت الفنى للمسرح، كان هناك بروتوكول تعاون بينه وبين نقابة الممثلين لغلق استديوهات تصوير الأعمال الفنية أثناء تشغيل المسارح كل مساء، حتى يتفرغ الممثلون لعملهم فى المسرح، وإدارات المسارح لا تستطيع السيطرة على الممثلين فهم «يتلككون» بأشياء غريبة منها الدور مش حلو والمخرج مش عاجبنى، والمرض أحيانا وغيرها من الاعتذارات المكررة».


أكد كمال أبو ريه المعين فى البيت الفنى للمسرح أن ابتعاد الممثلين ليس السبب الأقوى فى تدهور الحركة المسرحية فى مصر، وقال: «الممثل عنصر من عناصر العمل الفنى، فإذا كان لا يوجد نص جيد ولا يوجد مكان عرض متميز ولا مخرج متميز، ولا إدارة قوية تشرف على المسارح، فلماذا نحاسب الممثل على ابتعاده عن المسرح؟، كما أن معظم الممثلين الذين لا يقدمون أعمالا فى المسرح لا تعرض عليهم أعمال قوية».


عزت العلايلى نفى عرض نصوص جيدة عليه، وقال: آخر علاقتى بالمسرح هى «أهلا يابكوات»، ومن وقتها، لا تعرض علىَّ نصوص مسرحية، ولا ألوم على وزارة الثقافة لأن لديها من يمثلها ويضع استراتيجيات عملها وخططها، وهو البيت الفنى للمسرح، لأنه المسؤول أمام الجمهور والوزارة.


ووصف حمدى أحمد المسارح بأنها تحولت إلى جراجات، وقال: «إذا كانت وزارة الثقافة لها استراتيجية تجاه البيت الفنى للمسرح، يجب أن تكون بهدف التطوير فى المسارح، كما أن قانون الرقابة فى المسرح غبى، والقائمون على تنفيذ القانون غير مثقفين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية