قامت قوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزى المدعومة بالسيارات المصفحة بفض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، الاثنين ، وقامت تشكيلات القوات بإزالة جميع خيام الاعتصام، ورفع جميع اللافتات والمنصات الموجودة بالميدان. وفور قيام الجيش بفض الاعتصام عادت حركة المرور فوراً بعد توقفها داخله مدة 24 يوماً متصلة. ونقل شهود عيان أن عملية الاقتحام حظيت بتأييد واسع من الأهالى وأصحاب المحال المجاورة، الذين هتفوا «الشعب يريد إخلاء الميدان».
كان المعتصمون قد أدوا صلاتى العشاء والتراويح فى الميدان، مساء الأحد ، وتناولوا أول سحور بمشاركة أهالى الشهداء، ونقل عدد كبير من المعتصمين الخيام من حديقة الميدان إلى ساحة مبنى مجمع التحرير، وارتفع صوت أذان العشاء من مسجد عمر مكرم، فأسرع أمن الميدان إلى إخلاء المنطقة المحيطة بالحديقة الدائرية من الباعة الجائلين، وتنظيفها، ثم حضر إمام مسجد عمر مكرم يتبعه مئات المصلين، وأدوا صلاتى العشاء والتراويح.
وشارك عدد كبير من المواطنين من زوار الميدان المعتصمين فى الصلاة، وتناول السحور، وتطوع البعض بإحضار بعض الاحتياجات الخاصة بالسحور من مياه وعصائر، وجلس عدد كبير من الشباب بجوار أهالى الشهداء فى محاولة لتعويضهم عن فقدان أبنائهم.
وأعلنت صفحة «ثورة الغضب الثانية» على موقع «فيس بوك» عن دعوتها إلى تنظيم مظاهرة يوم الجمعة 5 أغسطس الجارى، تحت عنوان «جمعة مطالب الإجماع الوطنى»، وتناول الإفطار فى الميدان.
وأعلن علاء أبوالعزايم، وكيل مؤسسى حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية، أن الجماعات الصوفية قررت أداء صلاة الجمعة 12 أغسطس فى الميدان، والبقاء حتى تناول الإفطار والسحور، لتوصيل رسالة مفادها أن مصر لن يملكها فصيل واحد.
وبدأت عملية إخلاء الميدان بعد ظهرالاثنين بمشاركة مئات من جنود الأمن المركزى والشرطة العسكرية، واستخدموا العصى والدروع، وقاموا بهدم الخيام، ووقعت بعض الاشتباكات مع المعتصمين، وتم القبض على بعضهم، وسط تصفيق وترحيب من المارة وأصحاب المحال بالميدان، وتم السماح للسيارات بالمرور من الميدان حتى قبل الانتهاء من إخلائه تماماً، وهتف المواطنون تشجيعاً لعملية الإخلاء «الله أكبر»، و«الجيش والشعب إيد واحدة».