x

احتياطات أمنية مشددة وهدوء حذر فى «العتبة» و«ترسا».. والتصريح بدفن الضحايا

الإثنين 01-08-2011 17:49 | كتب: أحمد عبد اللطيف |
تصوير : نمير جلال

عاد الهدوء الحذر إلى ميدان العتبة فى القاهرة وشارع ترسا فى الجيزة، أمس، مرة أخرى بعدما تحولت المنطقتان إلى ثكنة عسكرية مساء السبت الماضى، إثر نشوب اشتباكات حامية بين عائلتى «الطوابية والعرابة» فى منطقة الموسكى، وبين 15 عاملاً بسبب تجميع كارتة السيارات بالجيزة.

انتقل فريق من رجال النيابة العامة لإجراء معاينة وتحديد الخسائر المبدئية، وصرحت النيابة العسكرية بدفن جثث قتلى اشتباكات منطقة الموسكى، بعد تشريحهم لبيان سبب الوفاة، وتحديد نوع السلاح المستخدم فى القتل، واستخراج الطلقات الحية المستخدمة فى الحادث من أجسادهم.

وقال مصدر أمنى فى مديرية أمن القاهرة إن اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أمر بنشر مخبرين سريين فى منطقتى الموسكى والعتبة، بعدما ترددت أنباء عن تجدد الاشتباكات مرة أخرى، وعزم عائلة القتيلين بأخذ الثأر.

وأضاف المصدر أنه سوف يتم شن حملة أمنية فى المنطقة لضبط الأسلحة الموجودة بحوزة أفراد العائلتين، بعدما شهدته المنطقة من تجهيز زجاج فارغ وشوم وأسلحة بيضاء ونارية، مشيراً إلى أن النيابة العسكرية بدأت التحقيق مع المتهمين، ظهر أمس، وسوف تصدر أحكام صارمة ضد المتهمين فى أحداث الشغب التى وقعت خلال ساعات، وسوف تحدد الجناة فى واقعة إطلاق النيران، وقتل المجنى عليهم.

وفى الجيزة قررت النيابة العامة حبس 7 أشخاص، وإخلاء سبيل 3 آخرين لاتهامهم بالبلطجة وحيازة أسلحة نارية والشروع فى القتل، وإثارة الذعر بين المواطنين إثر نشوب 3 مشاجرات بالأسلحة النارية والبيضاء فى الجيزة، وتبين من التحقيقات أن سبب الخلاف أولوية المرور وتحصيل قيمة «الكارتة»، والنزاع حول الميراث، وتبين أن المشاجرات أسفرت عن إصابة 13 شخصاً بأعيرة نارية، واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، كما أمرت بضبط وإحضار 10 متهمين هاربين.

وكان اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، تلقى إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بنشوب المعركة فى شارع البوسطى بميدان العتبة، عقب مشادة كلامية بين بائع متجول من عائلة «الطوابية» وزميله بائع متجول من عائلة «العرابة»، بسبب أولوية الحصول على مكان بوسط الشارع لاستخدامه كـ «فرشة لبيع الملابس الجاهزة»، وتطورت إلى مشاجرة تبادل خلالها الطرفان الضربات وتجمع الأهالى والمارة من رواد المنطقة وتم تفريق الطرفين، وفى الرابعة عصرا تجددت الاشتبكات مرة أخرى وتجمع ما يقرب من 145 شخصاً من العائلتين وتبادلوا الشتائم وإلقاء الزجاجات الفارغة وامتدت المعركة إلى ميدان العتبة، حيث أثير الذعر والرعب بين المارة والبائعين، وانتقل المقدم أسامة عبدالقادر، نائب مأمور قسم الموسكى، وبصحبته قوة من رجال المباحث، وعقب دخولهم شارع البوسطى فوجئوا بأطراف المشاجرة يطلقون النيران من أعلى أسطح المنازل ونوافذ المحال التجارية فى الطابق الثانى، مما أسفر عن إصابته و3 من زملائه، وتحول الميدان إلى ساحة حرب أهلية بعدما بدأ الطرفان بإطلاق الأعيرة النارية من فرد خرطوش وبنادق آلية وتبادلوا إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة من أعلى أسطح المنازل وتمكنت قوات الجيش من ضبط 98 متهماً من الطرفين.

وفى الجيزة تلقى اللواء عابدين يوسف، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إخطارًا من المقدم أحمد الوتيدى، رئيس مباحث قسم العجوزة، يفيد بنشوب مشاجرة فى شارع سيد درويش بأرض اللواء، وبالانتقال والفحص تبين من تحريات النقباء مصطفى خليل وكريم على، أن المشاجرة بين سائق «مصاب بطلق نارى» وكهربائى «مصاب» بسبب النزاع على الميراث، تعدى كل منهما على الآخر وأطلق أحدهما عياراً نارياً، وفى الطالبية تمكنت مباحث الجيزة بالتعاون مع القوات المسلحة من إلقاء القبض على 3 عاملين فى موقف السيارات بسبب تشاجرهم على تحصيل الكارتة، أفادت التحريات أن كلاً منهم قام بالتعدى على الآخر بالضرب وإطلاق الأعيرة النارية، وتم إبلاغ اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والذى أمر بسرعة ضبط المتهمين، وبالانتقال الفورى تمكن ضباط المباحث والقوات المسلحة من وقف الاشتباك الذى أسفر عن إصابة شخصين، وفى فيصل تلقى المقدم علاء فتحى، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، إشارة من شرطة النجدة بنشوب مشاجرة أمام محطة المترو، بين عاطل يستقل دراجة بخارية وعامل بسبب الخلاف على أولوية المرور استخدم فيها الطرفان إطلاق الأعيرة النارية مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص برش خرطوش، باشر التحقيقات فريق من النيابة ضم محمد يوسف، مدير نيابة العمرانية، ومصطفى ماهر شلتوت، وكيل أول النيابة، الذين أمروا بضبط وإحضار 10 متهمين فى أحداث شغب ترسا، والتى أسفرت عن إصابة 9 أشخاص، وقررت النيابة تحديد هوية الذين اشتركوا معهم فى المعركة وسرعة ضبطهم وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية