اشتعلت ثورة غاضبة كبيرة بين جماهير مدينة مانشستر الإنجليزية العريقة من مشجعى قطبى القمة بالمدينة مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتى ضد المديرين الفنيين للفريقين البرتغالى جوزيه مورينيو والإسبانى بيب جوارديولا على الترتيب، ليتفق الطرفان المتنازعان دائماً على زعامة الكرة فى مانشستر وإنجلترا كلها فى حالة السخط تجاه المدربين.
وكشفت تقارير إنجليزية كثيرة أن الجماهير شنت عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة و«السوشيال ميديا» هجوماً على المدربين بسبب استبعاد مورينيو للدولى الألمانى باستيان شفاينشتايجر من تشكيلة «الشياطين الحمر» وإعلانه إخراجه من حساباته بشكل نهائى مادام مدرباً للفريق، ونفس الأمر مع جوارديولا الذى منذ تولى تدريب «السيتى» وهو يستبعد الحارس الدولى الإنجليزى المخضرم جو هارت من حساباته تماماً بعدما ظل طوال السنوات الماضية الحارس الأول لمنتخب «الأسود الثلاثة» وفريق مانشستر سيتى.
ونشرت صحيفة «ديلى ميرور» الإنجليزية الشهيرة تقريراً أشارت فيه إلى أن المدربين الأكثر شهرة فى إنجلترا والعالم فى السنوات القليلة الماضية، تعاملا بقسوة شديدة مع النجمين الكبيرين، وطرحت الصحيفة سؤالا على قرائها: أيهما كان أكثر قسوة.. مورينيو مع شفاينشتايجر أم جوارديولا مع هارت، مشيرة إلى أن هناك حملة مؤكدة من المدربين لدفع اللاعبين للرحيل عن أسوار قطبى مانشستر.
ورغم حالة الغضب الجماهيرى هذه إلا أنه لا يمكن لأحد حتى الآن لوم الثنائى فى ظل سيطرة الفريقين على قمة جدول الترتيب بعد أول جولتين وحصد كل منهما الـ 6 نقاط من مباراتيه، كما أن مجلسى الإدارة فى الناديين يتركانهما للعمل وفقاً لما يريانه خاصة فى ظل رغبة كل منهما فى التتويج بالدورى هذا الموسم.
وقامت الصحيفة بعمل استطلاع رأى بين الجماهير، أكد عدد كبير منهم خلاله أنهم يرون أن هارت وشفاينشتايجر تتم معاملتهما بطريقة «وحشية» من قبل جوارديولا ومورينيو على الترتيب، لدفعهما للرحيل من الباب الضيق. وكان مورينيو قد أبلغ شفاينشتايجر أنه لن يحصل حتى على الفرصة للمشاركة ولو احتياطياً، كما وضع جوارديولا جو هارت بكل تاريخه فى مركز الحارس الثالث لـ«السيتى» بعد أن كان حامى العرين الأول طوال السنوات الأخيرة الماضية التى شهدت بزوغ نجم مانشستر سيتى كأحد الكبار فى القارة العجوز.
رد شفاينشتايجر على مورينيو جاء كالصدمة فى قلعة «أولد ترافورد» بعد أن أرسل رسالة تحدٍ برفضه التوقيع لأى نادٍ آخر فى أوروبا خلال الشهر الجارى، وشدد على تمسكه بالبقاء فى النادى، مما سيجعله يكلف الخزانة نحو 21 مليون جنيه إسترلينى قيمة عقده دون أن يستفيد منه «الشياطين الحمر»، ضارباً عرض الحائط بمحاولات إدارة النادى المستميتة لبيعه من أجل تخفيف كاهل فاتورة الرواتب والأجور بالنادى. وكان اللاعب قد وقع عقداً مع النادى يمتد لموسمين يحصل بمقتضاه على 10.4 مليون إسترلينى سنوياً. وكشفت «ديلى ميرور» أن بعض المحنكين وأصحاب الخبرة نصحوا الدولى الألمانى البالغ من العمر 32 عاماً بالانتظام فى تدريبات الفريق الاحتياطى لمانشستر لتأكيد تواجده والحصول على كامل مستحقاته.
وأعلن شفاينشتايجر أن مانشستر هو النادى الأخير الذى سيلعب له فى أوروبا ولن يعتزل، وقال: «سأواصل التدريب وأكون مستعداً» هذا هو كل ما يمكننى قوله عن وضعى الحالى، وأشكر المشجعين لدعمهم المذهل لى». وقالت «ديلى ميرور» أن رفض اللاعب التوقيع لأى ناد آخر فى أوروبا، والاكتفاء بالانتظار يمكن أن يكون شكلا من أشكال الانتقام بعد الطريقة الوحشية التى عامله بها مورينيو منذ توليه تدريب مانشستر يونايتد هذا الصيف. وكشفت الصحيفة عن أن الإدارة قد توفر له عرضاً مغرياً فى الصين لإقناعه بالرحيل قبل غلق باب الانتقالات الصيفية فى الثالث من الشهر المقبل.
ومع فوزه بثمانية ألقاب بالدورى الألمانى ودورى أبطال أوروبا، سيكون شفاينشتايجر جذاباً للأندية، على الرغم من سنه الحالية، ولكن المشكلة المتكررة فى ركبته، والتى جعلته يشارك فى 13 مباراة فقط مع مانشستر الموسم الماضى الدورى قد تقلل من فرصه. فيما يمارس مسؤولو الاتحاد الإنجليزى ضغوطا على نادى مانشستر سيتى لمنح الفرصة لهارت من أجل مصلحة منتخب إنجلترا بعد أن اشتكى سام الأرديسى المدير الفنى لـ«الأسود الثلاثة» من عدم مشاركة الحارس. وكشف «ديلى ميرور» أن اللاعب على وشك الرحيل لفريق تورينو الإيطالى أو سندرلاند الإنجليزى.