استمعت نيابة جنوب الجيزة الكلية، الأربعاء، لأقوال مصطفى بكري، النائب السابق بمجلس الشعب، في البلاغ الذي قدمه ضده الدكتور سيد مشعل، النائب الحالي بحلوان، والذي يتهمه فيها بالسب والقذف خلال اتصال هاتفي مع برنامج 90 دقيقة بقناة المحور، ونفى بكري الاتهامات الموجهة إليه واعترف بصحة الـ «سي دي» المرفق بالبلاغ، والذي تضمن مداخلة هاتفية بينه وبين معتز الدمرداش، مقدم البرنامج، ووردت فيها عبارات سب وقذف.
وأمر عمرو الجوهري بإخلاء سبيل بكري بضمان محل إقامته ووجه له تهمة السب والقذف لموظف عام، واستمرت التحقيقات، التي جرت بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، قرابة 3 ساعات.
وقال بكري، الذي رفض حضور محامين معه، إن التسجيل الذي حمل عبارة «بجاحة ومزور» صحيح، وأن تلك العبارات جاءت نتيجة انفعاله من التزوير الذي شهدته العملية الانتخابية في حلوان، وأنه كان يتحدث وبجواره 10 آلاف من أنصاره.
وشرح بكري أن انفعاله سببه مكالمة مشعل في البرنامج وتأكيده على أن الانتخابات نزيهة وأنه لم يقصد الإساءة إلى شخص مشعل في العبارتين، لكنه قصد العملية الانتخابية وما شابها من تزوير واضح، وأن فرز الصناديق أثبت أنه متفوق على مشعل، حسب قوله.
وأضاف بكري أمام رئيس النيابة: «معتز الدمرداش قطع عليَّ الاتصال التليفوني بمجرد تلفظي بكلمة (مزور)، وقناة المحور لا تتحمل مسؤولية الألفاظ التي أدليت بها».
وطالب بكري في التحقيقات بضرورة إجراء تحقيق مع سيد مشعل، بتهمة المشاركة في تزوير الانتخابات وإهدار أموال الإنتاج الحربي لحساب دعايته الانتخابية، واتهم بكري مشعل بصرف 50 مليون جنيه من أموال الوزارة، وأرفق صورًا تدعم كلامه بأن مشعل استخدم المباني الحكومية في الدعاية، وطالب بضم تقرير هيئة مفوضي الدولة، والخاص بطعنه على صحة قيد مشعل الانتخابي، إلى ملف التحقيقات في واقعة السب والقذف.
