دعت الجماعة الإسلامية العلمانيين واليساريين للمشاركة فى فعاليات شهر رمضان الكريم بميدان التحرير، وقالت إن موقفها من المشاركة فى «جمعة الإفطار» وإقامة صلاة التراويح بميدان التحرير - والذى دعت إليها اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة الجمعة المقبل - لم تحسمه بعد. وأكدت أنها تنتظر انتهاء الترتيبات الخاصة بهذه الجمعة، حتى تقول رأيها النهائى من المشاركة أو عدمة.
قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، إن الجماعة لم تحسم أمرها بشأن الجمعة المقبل، ولاتزال تتنظر الانتهاء من بعض الترتيبات، بعدها يكون القرار بالمشاركة من عدمها.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «يسعدنا أن نلتقى بكل الفصائل والقوى فى شهر رمضان، وفى أول جمعة بعيدا عن الشد والجذب السياسى وحالة الاحتقان، التى سادت المشهد طيلة الفترة الماضية».
وتابع: «العلاقة الروحانية من صلاة وأفكار جماعية ستجمع ما فرقته السياسة وستعطى هدنة لجميع الأطراف والقوى لأن تنظر للمصلحة العليا للوطن والتى لن تتحقق إلا بالتوحد لا بالفرقة». وشدد على أن الجماعة الإسلامية لن تتوانى فى أن تقوم بأى عمل طالما سيخدم الوطن وليس مجرد مشاركة فى مظاهرة أو احتجاج - على حد قوله.
وقال الدكتور عمرو دراج، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين: «مسألة المشاركة فى إفطار وصلاة التراويح يوم الجمعة المقبل من عدمها متروكة للأفراد ولن يكون هناك قرار من الحزب بالضغط على أحد بالحضور أو عدم الحضور، وسننظم فى رمضان جميع الأنشطة الاجتماعية والخدمية ولدينا مشروعات مثل القوافل العلاجية».
وقال المهندس أشرف بدر الدين، عضو الهيئة العليا للحزب: «سننظم عدة فعاليات خدمية فى رمضان، مثل إقامة معارض للسلع وتنظيم المرور والدورات الرياضية والإفطار على مستوى المدن والقرى».
وأضاف: «موائد الرحمن خاصة بأعمال البر بجماعة الإخوان المسلمين، ونحن نركز أكثر على العمل الخدمى، وشهر رمضان فرصة جيدة لجميع القوى السياسية لتتواصل مع الجماهير، بغض النظر عن سخونة المعركة المحتملة للانتخابات البرلمانية المقبلة».
