x

آلاف المغاربة يتظاهرون ضد الملك فى «يوم الولاء»

الإثنين 01-08-2011 15:47 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

نظم آلاف المغاربة مسيرة لحث أقدم الأنظمة الملكية فى الحكم فى العالم العربى على التخلى عن مزيد من سلطاته الشاملة ووقف الفساد.

وتزامنت الاحتجاجات مع حفل الولاء، حيث جدد مئات من الممثلين الإقليميين تعهدات الولاء للملك محمد السادس فى ذكرى يوم اعتلائه العرش. وعرض التليفزيون الحكومى العاهل المغربى ممتطيا فرسا بردائه التقليدى، وشوهد يحيى طوابير من شخصيات بارزة قامت بالانحناء والدعاء للملك.

وقالت وكالة المغرب العربى للأنباء إن «هذا الحفل يعكس أصالة الشعب المغربى وتشبثه بأهداب العرش العلوى المجيد».

بينما قال شاهد، فى العاصمة الرباط، إن مئات المحتجين رددوا شعار «ربى يبارك حياة شعبى» وحملوا لافتات تطالب بتغيير يمثل انفصالا عن الماضى.

وأوضح محمد العونى وهو نشط من حركة «20 فبراير»، التى تعقد احتجاجات شبه أسبوعية تطالب بالإصلاح، إنه ليس المقصود من هذا الاحتجاج أن يكون ردا على حفل البيعة، ولكنه رد الحركة على المناخ السياسى العام فى البلاد. وقال إنهم سيواصلون الحث على تطبيق نظام ملكى برلمانى والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة.

فيما قال مسؤولون حكوميون محليون إن نحو 4 آلاف شخص احتجوا فى الدار البيضاء، أكبر مدن المغرب، ونحو 5 آلاف فى مدينة طنجة بشمال البلاد. وقال حمزة محفوظ، وهو نشط من حركة «20 فبراير» من الدار البيضاء، إنهم نظموا هذه المسيرة أمس الأول للإعراب عن رفضهم الفساد والطقوس التى يتعين فيها على الناس الركوع.

ويرأس العاهل المغربى اجتماعات مجلس الوزراء ويسيطر على السلطة القضائية والشؤون الدينية والجيش. وبإمكانه حل البرلمان إذا اقتراح قوانين لا ترضيه.

وتحرك العاهل المغربى بشكل فورى لاحتواء أى امتداد للانتفاضات المطالبة بالديمقراطية فى شتى أنحاء المنطقة متعهدا بإجراء تعديلات دستورية لتقليص سلطاته فى 9 مارس الماضى، بعد أسبوعين من امتداد الاحتجاجات إلى بلاده.

ووافق استفتاء، جرى فى أول يوليو الماضى، على دستور جديد، ولكن التغييرات لم تنه احتجاجات سلمية من جانب حركة «20 فبراير» التى يقودها الشباب والتى تحث على تبنى نظام ملكى دستورى مع وجود الملك كزعيم بلا سلطات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية