x

«البرلمان العربي» يدعو لقمة طارئة بشأن «مجازر الأنظمة»

الإثنين 01-08-2011 14:17 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |

ناشد رئيس البرلمان العربي، الدول العربية، باتخاذ مواقف حازمة، وكسر جدار الصمت العربي، تجاه «المجازر والمذابح التي ترتكب في حق الشعوب العربية، في كل من سوريا، واليمن، وليبيا»، فيما وجه معارض سوري انتقادات لاذعة للجامعة العربية، بسبب ما اعتبره تواطؤا مع النظام السوري، الذي يرتكب مجازر وحشية تجاه المدنيين العزل، بينما اكتفى الأمين العام للجامعة ببيان مقتضب يحث فيه الدول العربية على إتاحة حرية الرأي والديمقراطية.

وقال علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، في بيان صحفي، الاثنين، إنه في الوقت الذي تتجه فيه أفئدة الشعوب العربية إلى استقبال شهر المغفرة، نشاهد استخدام أقسى، وأبشع وسائل القمع، والوحشية في التعذيب واستخدام المدافع، والدبابات وزرع الألغام، في المدن المليئة بالسكان، لقمع صوت الشعوب المطالبة بحقوقها في الحرية.

ودعا «الدقباسي» المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى إرسال بعثات تقصي حقائق، إلى هذه الدول، للتعرف عن كثب على حقيقة ما يجري هناك، كما دعا الدول العربية إلى الالتقاء على كلمة سواء، تعيد للأمة قوتها ومكانتها اللائقة بين سائر الأمم، وللشعوب العربية تضامنها ووحدتها.

وأكد أننا أصبحنا في أمس الحاجة لعقد قمة عربية طارئة، لبحث تردي الأوضاع في الوطن العربي، واتخاذ إجراءات صارمة، لوقف إزهاق أرواح المواطنين والتنكيل بهم، بصورة وحشية هزت الضمير الإنساني.

من جانبه وجه النائب السوري السابق، المعارض للنظام السوري، مأمون الحمصي، انتقادات لاذعة لجامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربي، بسبب صمتها إزاء المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المتظاهرين.

وقال «الحمصي» لـ«المصري اليوم»: الجامعة العربية تخلت عن كل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والدينية، وأصبحت لعبة فى أيدي الأنظمة، مشيراً إلى أن «الشعب السوري يواجه حرب إبادة على يد قوات الجيش المدعومة بعناصر من الحرس الثورى الإيراني وحزب الله اللبناني».

وأضاف: كنا نتمنى أن يصحو العالم العربي والإسلامي، ويتدخل لمنع هذه المجازر الوحشية، التي ترتكب ضد المتظاهرين الذين يطالبون بالديمقراطية والحرية، حيث تم منع دخول وسائل الإعلام ولجان تقصي الحقائق،بما فيها اللجنة التي شكلتها الأمم المتحدة.

وانتقد «الحمصي»، مؤسسات المجتمع الدولي قائلا: «كلهم متواطئون وصامتون على مدى 5 شهور من القتل والقمع، فقد أردنا أن نجعل سوريا بلداً ديمقراطياً، لكن المجتمع الدولي أرادها أن تكون قندهار أخرى».

واستبعد «الحمصي» أن يكون هناك نتيجة من الدعوات الدولية لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بخصوص المجازر التي ترتكب ضد الشعب السورى، وقال: «لقد سبق السيف العزل، فهذا الكم من الإجرام لن يوقفه شيء، وبقى الخيار للشعب السوري الصامد، لكى يدافع عن دمائه بكل الوسائل الممكنة».

ورغم المجازر الرهيبة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين، إلا أن الجامعة العربية التزمت الصمت، ولم يصدر عنها إلا بيان مقتضب لأمينها العام بمناسبة شهر رمضان، دعا فيه إلى نشرثقافة التآخي ونبذ العنف، دون أن يحدد بلداً معيناً.

كما دعا «العربي» خلال بيانه الذي صدر، الاثنين، إلى  ضرورة الالتزام بحقوق الإنسان النابعة من المواثيق العربية والدولية،  وضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، واستقلال القضاء، وحرية الرأي والتعبير، وحرية الممارسة السياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية